زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، وزيارة المسجد النبوى أمر مشروع ومستحب وليس من شروط الحج أو العُمرة، وانتشر بين الناس 3 أحاديث ضعيفة عن ترك زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم أثناء الحج والعمرة.
زيارة قبر الرسول
الحديث الأول: «من حج البيت ولم يزرني فقد جفاني» والثاني: «من زارني بعد موتي فكأنما زارني في حياتي» والثالث: «من زارني بالمدينة محتسبًا كنت له شفيعًا شهيدًا يوم القيامة».
زيارة قبر الرسول
الحديث الأول رواه ابن عدي والدارقطني من طريق عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ: «من حج ولم يزرني فقد جفاني»، وهو حديث ضعيف، بل قيل عنه: إنه موضوع، أي: مكذوب، وذلك أن في سنده محمد بن النعمان بن بشبل الباهلي عن أبيه وكلاهما ضعيف جدًا.
زيارة قبر الرسول
قال الدارقطني: الطعن في هذا الحديث على ابن النعمان لا النعمان، وروى هذا الحديث البزار أيضًا وفي إسناده إبراهيم الغفاري وهو ضعيف، ورواه البيهقي عن عمر، وقال: إسناده مجهول".
زيارة المسجد النبوى
أن زيارة مسجد النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - مشروعةٌ سائر العام؛ فليس لها وقتٌ مخصوص، وليست من من أركان الحج أو واجباته.
حكم زيارة قبر الرسول
أنه إذا فرغ الحاج من الصلاة في المسجد النبوي يستحب أن يذهب إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبري صاحبيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.
آداب زيارة قبر الرسول
اداب زيارة قبر الرسول ومنها، أن يقف الحاج تجاه قبر النبي صلى الله عليه وسلم بأدب وخفض صوت ثم يسلم قائلًا: «السلام عليك يا نبي الله، ورحمة الله وبركاته».
دعاء زيارة قبر الرسول
يجوز للحاج أن يقول عند زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم: «السلام عليك يا نبي الله السلام عليك يا خيرة الله من خلقه، السلام عليك يا سيد المرسلين وإمام المتقين، أشهد أنك قد بلغت الرسالة وأديت الأمانة، ونصحت الأمة، وجاهدت في الله حق جهاده، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد».
ثم يتحرك الحاج قليلًا عن يمينه ويسلم على سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه قائلًا: «السلام عليك يا أبا بكر الصديق ورحمة الله وبركاته، السلام عليك يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وثانيه في الغار، جزاك الله عنا وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء».
ثم يتحرك بعد ذلك قليلًا عن يمينه ويسلم على سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه قائلًا «السلام عليك يا عمر الفاروق ورحمة الله وبركاته، السلام عليك يا ثاني الخلفاء الراشدين، جزاك الله عنا وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء». مضيفا: ثم ينصرف ولا يقف.