يصل الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إسرائيل اليوم الأربعاء لبدء جولة بالشرق الأوسط، هي الأولى له منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة.
وسيقضي بايدن يومين في القدس لإجراء محادثات مع القادة الإسرائيليين، قبل أن يجتمع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الجمعة في الضفة الغربية.
وسيدلي بايدن بتصريحات موجزة اليوم الأربعاء عند وصوله إلى إسرائيل، وسيتلقى إفادة من مسؤولي الدفاع الإسرائيليين حول منظومة القبة الحديدية الدفاعية المدعومة من الولايات المتحدة ونظام جديد يعمل بالليزر يسمى "الشعاع الحديدي".
ومن المقرر أن يجري بايدن محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، والرئيس إسحاق هرتسوج، وزعيم المعارضة بنيامين نتنياهو، وكذلك محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية.
وقال البيت الأبيض إنه أثناء وجوده في إسرائيل، فإن بايدن "سيعزز التزام الولايات المتحدة الصارم بأمن إسرائيل وازدهارها". وستركز المحادثات أيضا على اندماج إسرائيل المتزايد في المنطقة.
وخلال اجتماعه مع عباس، من المتوقع أن يؤكد بايدن دعمه لحل الدولتين الذي يوفر للشعب الفلسطيني درجة متساوية من الأمن والحرية والفرص.
وستمثل المحادثات المرتقبة مع عباس أعلى مستوى من الاتصال المباشر بين الولايات المتحدة والفلسطينيين، منذ أن اتخذ الرئيس السابق دونالد ترامب نهجا متشددا تجاه الفلسطينيين عند توليه منصبه في عام 2017.
وبينما يقدر الفلسطينيون أهمية استئناف العلاقات في عهد بايدن، فهم يريدون منه الوفاء بتعهداته بإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس.
كما يريدون من الولايات المتحدة رفع منظمة التحرير الفلسطينية من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية، والحفاظ على الوضع التاريخي الراهن في القدس، وكبح التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية.
إعلان القدس
وقال مسؤولون إسرائيليون إن زيارة بايدن ستتضمن ما سموه إعلان القدس بشأن الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأوضح أحد المسؤولين أن الإعلان المشترك "يتخذ موقفا واضحا للغاية وموحدا ضد إيران وبرنامجها النووي وعدوانها في أنحاء المنطقة ويلزم كلا البلدين باستخدام كل عناصر قوتهما الوطنية لمواجهة التهديد النووي الإيراني".
زيارة بايدن السعودية
وبعد ذلك، سوف يستقل بايدن يوم الجمعة رحلة مباشرة من إسرائيل إلى جدة بالسعودية- وهي أول رحلة من نوعها لرئيس أمريكي- لإجراء محادثات مع المسؤولين السعوديين وحضور قمة للقادة الخليجيين والعاهل الأردني والرئيس المصري ورئيس الوزراء العراقي.
ويقول مسؤولون أمريكيون إن الزيارة -وهي الأولي التي يقوم بها بايدن إلى الشرق الأوسط كرئيس- تهدف إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي، وتعميق اندماج إسرائيل في المنطقة، ومواجهة النفوذ الإيراني، وروسيا والصين.
وقال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي يوم الإثنين الماضي "هذه الرحلة ستعزز الدور الأمريكي الحيوي في منطقة ذات أهمية استراتيجية".
ومن المتوقع أن يطالب بايدن، الذي يتعرض لضغوط داخلية لخفض أسعار البنزين المرتفعة التي أضرت بشعبيته في استطلاعات الرأي، الحلفاء الخليجيين بزيادة إنتاج النفط للمساعدة في خفض أسعار البنزين.