تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الكوميدي علي الكسار، الذى استطاع أن يسبق أبناء جيله. بملامحه البشوشة وضحكته المميزة ولهجته النوبية، ساعدته في أن يكون شخصية مميزة وفريدة من نوعها ليبدع في مجاله، ويصبح رائد المسرح الكوميدي الغنائي.
ونستعرض فى السطور التالية أبرز المحطات فى حياة على الكسار ..
بدأ حياته الفنية عام 1908 بالعمل في فرقة "دار التمثيل الزينبي" التي أسسها في عام 1907، ثم عمل في فرقة "جورج أبيض" وتعرف هناك على أمين صدقي، وكونا معًا فرقة تمثيل عام 1916.
وانتقلا بفرقتهما إلى مسرح "الماجستيك" بشارع عماد الدين، التي كانت أقوى وأنجح الفرق الكوميدية بلا منافس إلى أن انفصلا عام 1925.
قدم علي الكسار من خلال مشواره أكثر من مائتي أوبريت و160 عرضًا مسرحيًا.
كتب مسرحياته العديد من المؤلفين من أبرزهم بديع خيري وحامد السيد، وعاش حالة من النشاط الفني بأعماله المسرحية في مصر ومختلف الدول.
اشتهر علي الكسار في عالم السينما من خلال شخصية "عثمان عبدالباسط" التي كان ينافس بها شخصية "كشكش بيه" للفنان نجيب الريحاني، حيث ساعدته اللهجة النوبية التي اكتسبها في أن يتقن دور الخادم والبواب والنوبي ليخوض من خلالها بطولات سينمائية.
من أشهر أفلامه" نور الدين والبحارة الثلاثة وعلى قد لحافك وسلفني 3 جنيه وعلي بابا والاربعين حرامي، عثمان وعلي والساعة 7".
وتتغير احوال الدنيا من الصعود إلى الهبوط وبعد أن خانت الدنيا نجم الكوميديا الفنان البسيط ورائد المسرح الكوميدى الغنائى على الكسار يرحل فى هدوء فقيرا مريضا على سرير "درجة ثالثة" فى مستشفى القصر العينى بعد صراع مع السرطان ولا يترك سوى حب الجماهير.