تتزين سماء مصر اليوم الأربعاء، ليلا بظهور بدر شهر ذي الحجة والمعروف بـ قمر الرعد فى ظاهرة فلكية ينتظرها جميع هواة الفلك والمهتمون بهذا المجال ويظهر القمر بشكل جميل، فيعد فرصة مميزة للتصوير.

وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إن يوم الأربعاء هو موعد قمر البدر الكامل لشهر ذي الحجة، بحيث يبدو لنا القمر كما لو كان بدرا في الفترة من 12 إلى 14 يوليو حيث لا تستطيع العين المجردة تمييز استدارة قرص القمر بالكامل في هذه الفترة دون أجهزة.

وصرح أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق ، لصدى البلد، بأن ذروة البدر ستكون يوم الأربعاء 13 يوليو حيث يكتمل قرص القمر، مشيرا إلى قمر الرعد سوف يبلغ لمعانه نسبة 99.5 %.

وأشار أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق إلى أن بدر ذي الحجة قمر الرعد وهو القمر العملاق الثاني من بين ثلاثة أقمار عملاقة لهذا العام ، حيث يكون القمر في منطقة الحضيض في مداره حول الأرض ، وهي المنطقة القريبة من الأرض ، لذلك يبدو حجمه أكبر قليلا بنحو 14% ويكون أكثر إشراقا من المعتاد بنحو 30% .

وتابع أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق أن قمر بدر شهر يوليو (ذو الحجة) يعرف باسم قمر الرعد وأن من أطلق عليه هذا الاسم هي القبائل الأمريكية ويأتى الاسم من العواصف الصيفية التى تحدث حول اكتمال القمر فى يوليو، ويشار إليه أيضا اشتهر باسم "قمر الغزال"، وذلك لأن الغزلان الذكور تفقد قرونها هذا الشهر.

ونوه أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق ، إلى أنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.

البحوث الفلكية : لا أضرار من ظاهرة اليوم

وأضاف أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق أن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض ، وهذه الظاهرة ليست نادرة و تتكرر في كل عام ، وتختلف من مرة لأخرى حسب زيادة حجم القمر، في ظاهرة تسترعي الانتباه وتجتذب علماء وهواة الفلك لمشاهدتها ورصدها وتصويرها.

جدير بالذكر أن القمر يدور حول الكرة الأرضية مرة كل أربعة أسابيع وتكون النتيجة دورة أطواره من الاقتران والتربيع الأول مرورا بالأحدب المتزايد ثم البدر المكتمل وبعد ذلك الأحدب المتناقص ثم التربيع الأخير ويعود إلى الاقتران مرة كل 29.5 يوم، وهذه الحركة تعني أيضا بأن القمر يتحرك سريعا عبر السماء، فمن ليلة إلى الليلة التالية يقطع القمر 13 درجة، وهذا يجعل القمر يشرق ويغرب متأخرا بحوالي الساعة كل يوم .

وللقمر 3 أوجه يمر بها بعد ميلاد الهلال وهي "التربيع الأول وفيه تكون نسبة الجزء المضاء من القمر 50%، وهو ما يعني وصول الشهر الهجري لنهاية أسبوعه الأول، ثم يكتمل القمر بدرا في منتصف الشهر الهجري، والتربيع الأخير وفيه يتناقص البدر تدريجيا ليشغل الجزء المضاء منه نصفه فقط.