الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قتل قائدهم وكسر معنوياتهم| نتائج اغتيال ماهر العقال علي جماعات داعش

بنتاجون
بنتاجون

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية مقتل زعيم تنظيم داعش في سوريا، اليوم الثلاثاء، في ضربة نفذتها طائرة مسيرة أمريكية.

مقتل ماهر العقال زعيم داعش

وقال المتحدث باسم القيادة المركزية في البنتاجون اللفتنانت كولونيل ديف إيستبرن لوكالة فرانس برس إن ماهر العقال قتل أثناء ركوبه دراجة نارية بالقرب من جندريس في سوريا، كما أصيب أحد كبار مساعديه بجروح خطيرة.

ويقول منير أديب الباحث فى شؤون الجماعات الإرهابية إنه مما لاشك فيه أن قتل ماهر العقال زعيم تنظيم داعش في سوريا سوف يكون له أثر ربما على قدرات التنظيم العسكرية في منطقة الشرق الأوسط، اعتبارا أن سوريا وتحديدا الرقة كانت بمثابة عاصمة دولة خلافة داعش، التي نشأت في 29 يونيو من العام 2014.

وأضاف أديب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن تم استهداف قيادات داعش رفيعة المستوى، بدءا من الملقب بالخليفة، سواء أبو بكر البغدادي أو أبو إبراهيم الهاشم القرشي، وقيادات داعش رفيعة المستوى أو المسئولة عن العمليات العسكرية أو المسئولة عن المناطق الجغرافية، الأهم على مستوى بولة التنظيم وهي سوريا على وجه التحديد.

تأثير مقتل العقال بمعنويات داعش 

وأشار أديب، إلى أن هذا الحادث سوف يؤثر على قدرة جماعات التنظيم على تنفيذ العمليات، وسوف يؤثر على معنوياتهم، كما يؤدي إلى تراجع التنظيم بصورة كبيرة، خاصة أن الاستهداف لم يكن لذيل التنظيم أو لأفرعه في دول أخرى، إنما كان لرأس التنظيم في القيادة المركزية في سوريا، وهذا يدل على أن هناك معلومات استخبارتية رفيعة المستوى وصلت إلى القيادة المركزية للتحالف الدولي، وكان من ِأنها استخدام هذه المعلومات حيث نجحت في استهداف هذه القيادة، وقتل ماهر العقال بهذه الصورة.

وأوضح أديب، أن هذا الحادث يدل على أن فكرة التأمين التي تقوم بها قيادات داعش هي فكرة ليست على نفس المستوى الذي تحدث عليه البعض، على أن لديهم قدرة على التخفي، وهذا التخفي ربما لا يسمح بالوصول إلى هذه القيادات.

وتابع: "تم استهداف هذه القايدة، وهو يقوم بالسير بدراجة نارية، كما تم استهداف القيادات الأخرى، التي تولت منصب خليفة داعش وهم كانوا في منازلهم، وفكرة استهداف لهذه القيادات يؤثر بصورة كبيرة، كما أنه يدل على أن التحالف الدولي ما زال يقوم بعمليات رفيعة المستوي وقوية، وقادرة أيضا على تقليل خطر التنظيم وقدراته العسكرية".

احدث الضربات الارهابية في سوريا 

ومن ناحية أخرى، استهدفت الغارة الأمريكية شخصين هما ماهر العقال وخالد صبيح في جنديرس بعفرين شمالي سوريا.

وكان ماهر العقال أحد أكبر أربعة قادة لداعش بشكل عام، وفقًا للعقيد جو بوتشينو، المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية.

وأوضح بوتشينو أن نائب العقال استهدف أيضا، لكن لم يتضح ما إذا كان قتل أو أصيب، وقال بوتشينو: "إن التخلص من قادة داعش هؤلاء سيعطل قدرة التنظيم الإرهابي على المزيد من التآمر وتنفيذ الهجمات، وستكون هذه الضربة هي الأحدث في سلسلة الضربات الأخيرة ضد التنظيم الإرهابي في سوريا".

وتعتبر هذه الضربة هي الأحدث في سلسلة الضربات الأخيرة ضد التنظيم الإرهابي في سوريا.

ووقع هذا الحادث كالآتي، استهدفت طائرة مسيرة شخصين على دراجة نارية في قرية "خالطان" بريف "جنديرس"، في عفرين، أدّى لمقتل أحدهم على الفور وفقدان الآخر لحياته في المشفى متأثراً بجروحه.

من هم جماعة داعش الارهابية؟ 

وعلّق المركز الإعلامي في قوات سوريا الديمقراطية عن الموضوع قائلا: بأن الشخصين اللذين تم استهدافهما هما عناصر في فصيل "أحرار الشرقية"، أحدهما يدعى "خالد السييح" من حمص،

وكان ضمن صفوف تنظيم داعش في "جرابلس"، قبل أن تتم عملية الاستسلام والتسليم بين التنظيم و تركيا في عام (2016) حيث انتقل المدعو "خالد السبيح" إلى "إعزاز" ومن ثم عفرين بعد سيطرة الفصائل التركية عليها،

وكان يحمل بطاقة المجلس المحلي للتمويه مؤكدين بأنه لا يزال المئات من عناصر وقادة داعش في المناطق التابعة لسيطرة تركيا، فكانت ضربة جديدة يتلقاها تنظيم داعش وسط تساقط قياداته الواحد تلو الأخر في الوقت الذي يواصل التنظيم الصمت عن حقيقة ما حدث لأمير إعلامه السابق أبو حمزة القرشي.

والجدير بالذكر، أن يرجعُ تاريخ تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) إلى عام 1999 حينما أسَّس السلفي الجهادي الأردني أبو مصعب الزرقاوي جماعةً سمَّاها جماعة التوحيد والجهاد والتي تشتركُ مع داعش – الذي ظهر بشكلٍ فعلي عام 2014 – في الكثير من الأمور بما في ذلك الأيديولوجية؛ فالزرقاوي كان يُسمِّي الانتحاريين من جماعته بـ «الجهاديين» وقد حثهم على تنفيذ «العمليات الاستشهادية» لبدءِ حربٍ مفتوحةٍ ضد الشيعة والجيوش الغربية وعدد من الهيئات والجماعات الأخرى وكل ذلك في سبيل «إعلاء راية المسلمين» و«الدفاع عن حقوق السنّة».

وتأسَّست جماعة التوحيد والجهاد في عام 1999 على يد السلفي الأردني أبو مصعب الزرقاوي الذي كان يُؤمن بالجهاد كأيديولوجية بما في ذلك استخدام التفجيرات والعمليات الانتحارية والاغتيالات ضد من يصفهم أعداء الله.