ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، أن الوزير أنتوني بلينكن سيتوجه مع الرئيس جو بايدن، إلى منطقة الشرق الأوسط التي تشتمل على إسرائيل والضفة الغربية والسعودية، وفقًا لوكالة “رويترز” للأنباء.
ومن المقرر أن يصل بايدن غدا، الأربعاء، إلى إسرائيل في زيارة تستمر حتى عصر الجمعة ثم يطير إلى السعودية.
ويتضمن جدول الزيارة حضور الرئيس الأمريكي قمة مشتركة دعا إليها العاهل السعودي لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والرئيس عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن عبد الله الثاني، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
وكشف مسئول كبير في الإدارة الأمريكية، أن الزيارة جزء من عودة الولايات المتحدة للانخراط على المستوى الدولي.
وقبل نحو 48 ساعة من جولة بايدن بمنطقة الشرق الأوسط، كتب الرئيس مقالا كشف خلاله عن سبب زيارته إلى المملكة العربية السعودية.
وقال بايدن في المقال الذي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" إنه سيسافر إلى الشرق الأوسط "لبدء فصل جديد واعد، وإن الرحلة تأتي في وقت حيوي بالنسبة للمنطقة وستعمل على تعزيز المصالح الأمريكية المهمة".
وأشار إلى أن سياسته تهدف إلى "إعادة توجيه دفة العلاقة مع السعودية وليس قطعها"، مؤكدا على الدور المؤثر الذي تلعبه الرياض في مسار الأحداث في المنطقة.
وتابع "عندما سألتقي القادة السعوديين الجمعة، سيكون هدفي تعزيز شراكة استراتيجية.. تستند إلى مصالح ومسؤوليات متبادلة، مع التمسّك أيضًا بالقيَم الأمريكية الأساسية".
وأضاف بايدن "بصفتي رئيسا، من واجبي الحفاظ على بلدنا قويا وآمنا"، مشددا على الحاجة إلى مواجهة روسيا والتموضع في "أفضل وضع ممكن" في مواجهة الصين وضمان مزيد من الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأوضح أنه "من أجل تحقيق هذه الأمور، يجب أن تكون لدينا علاقة مباشرة مع الدول التي يُمكن أن تُساهم فيها. المملكة العربية السعودية واحدة من هذه الدول".
كما أشار إلى ملفات عدة تهم إدارته تخص المنطقة، مثل المباحثات مع إيران بشأن ملفها النووي، والتوصل إلى هدنة في اليمن، ودعم الاستقرار في العراق الذي أصبح يلعب دور الوسيط في عدة قضايا، على حد قوله.
واعترف بايدن بأن منطقة الشرق الأوسط لا تزال مليئة بالتحديات، لكنه أكد أن منطقة الشرق الأوسط أكثر استقرارا وأمانا مما كان عليه عندما تولى السلطة في يناير 2021، كما أشار إلى تحديات الحرب الأهلية السورية، وأزمات الأمن الغذائي التي تفاقمت بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.