يشهد جميع عشاق ومحبين عالم الفلك الظواهر الفلكية، والمعلقة أبصارهم فى السماء مع ظاهر فلكية خلابة حيث يظهر مجموعة من النجوم تعرف باسم مثلث الصيف، في مشهد يترقبه جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال بالرصد والتصوير إذا سمحت لهم الفرصة.

قال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، أننا خلال ليلي فصل الصيف نكون على مشهد من أروع المشاهد الفلكية يمكن رؤيتها في سماء الليل والمعروف باسم مثلث الصيف" الشهير.

القومي للبحوث الفلكية ينظم محاضرة عن تليسكوب جيمس ويب الفضائي.. اليوم

ظهور قمر الرعد العملاق وشهب الدلويات أبرز ظواهر يوليو الفلكية

وأوضح "تادرس" أننا نشاهد خلال ليالي شهر يوليو مثلث الصيف المكون من النجوم الثلاثة اللامعة : الطير (النسر الطائر) - فيجا (النسر الواقع) - دنيب (ذنب الدجاجة) في الظهور طوال شهر يوليو عند دخول الليل وحتى بزوغ الفجر.

وأكد أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية سابقاً، إن جميع مشاهدات الأحداث والظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء كسوف الشمس، حيث أن النظر إليه بالعين المجردة يضر العين جدًا، أما باقي الظواهر والأحداث الفلكية فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.

ونووأوضح الدكتور أشرف تادرس ، إلى أنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقتران القمر مع الكوكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية ، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.

نجوم مثلث الصيف

ويعرف "مثلث الصيف" بأنه تشكيل مكون من ثلاثة نجوم شديدة السطوع هي الألمع في الصيف في سماء نصف، و مثلث الصيف هو سمة سنوية لسماء الصيف الشمالية ويظل مرئيا حتى نهاية ديسمبر .

وتصبح النجوم أكثر سطوعا بشكل خاص خلال شهري يوليو وأغسطس حيث تضيء بشكل مباشر في منتصف الليل تقريبا، وفقا لـ Science Focus.

وإذا كانت السماء صافية ومظلمة بدرجة كافية، فستتمكن من اكتشاف مجرة ​​درب التبانة الممتدة بين النسر الواقع والنسر الطائر وذنب الدجاجة، بينما يسافر "مثلث الصيف" عبر سماء الليل، ليجد نفسه عاليا في السماء الغربية عند بزوغ الفجر.

النجم الأعلى والأكثر سطوعا في الثلاثي هو النسر الواقع، يتلألأ في كوكبة القيثارة بقوة 0.03. ويقع النسر الواقع على بعد 25 سنة ضوئية فقط من الشمس ويسهل رؤيته نسبيا لأنه ألمع نجم في سماء الصيف. (على مقياس القدر الذي يستخدمه علماء الفلك، تشير الأرقام المنخفضة إلى أجسام أكثر سطوعا. على سبيل المثال، في ألمعها، يضيء كوكب الزهرة بقوة تقارب -4.6).