لكل مجتمع عاداته خاصة في المناسبات والأعياد وتحظى محافظة مطروح بالعديد من الطقوس التى تميزها عن غيرها.
وتتميز طقوس عيد الأضحى المبارك عند بدو مطروح بالاختلاف عن غيرها فى المحافظات الأخرى، سواء في الأطعمة التي يتناولونها أو لطقوس العيد .
صدى البلد التقى بالعمدة وليد أبو سويطية للتعرف على هذه الطقوس…
يقول العمدة وليد إن أبناء مطروح يتميزون بطقوس مميزة فى عيد الأضحى حيث يحرص غالبية البدو على الذهاب إلى بيت كبير العائلة، لقضاء العيد هناك تاركين منازلهم في المدن والتوجه إلى المناطق الصحراوية، حيث التجمعات السكانية للقبائل.
وأضاف أن أبناء البادية يحرصون على نحر أضحيتهم بأنفسهم بحضور جميع أفراد الأسرة ليفرح الجميع بينما يقوم عدد بسيط منهم بإحضار جزار لنحر الأضحية، مضيفا أن بدو مطروح يحرصون على شراء الأضحيه ويكاد لا يخلو أي منزل من شراء الأضحية خاصة الأغنام التي يفضلها غالبية البدو.
وأضاف أن الرجال وأطفالهم من الذكور يأكلون على مائدة منفصلة عن مائدة النساء والفتيات، وهو تقليد عرفي متبع نظرًا لوجود ضيوف عادة من الرجال.
وعن الطعام المفضل للبدو خلال عيد الأضحى، يقول إنه فور ذبح الأضحية يتم تجهيز القلايا والتى تحتل مائدة الإفطار، وهي عبارة عن خليط من كبد الأضحية وقلبها وتقطع إلى قطع صغيرة وتطهى مع بعض من شحوم الأضحية وبعض من السمن، ويتم تجهيز البطاطس وتحميرها ووضع المخلل على المائدة، بالإضافة إلى العيش المخبوز داخل المنزل.
وأضاف أنه يتم فتح المربوعة لاستقبال الضيوف، وهي حجرة منفصلة في المنزل ويتم تقديم وجبات الغداء لهم.
وأشار إلى أن النساء تقوم بتجهيز لحوم الأضحية لوجبة الغداء بعد دعوة الأهل والأصحاب إلى الطعام لتتجمع الأسرة البدوية في أول أيام العيد على لحوم الأضاحي، لافتا إلى أن الغداء يكون عبارة عن وجبات اللحم والأرز الأصفر بالكركم والشوربة المغربي، ولا يقدم الأرز الأبيض في تلك الوجبات.
وأوضح أن بدو مطروح غالبا ما يربون أضحيتهم بمنازلهم أو يقومون بالشراء من بعض الأشخاص المعروفين لديهم لضمان جودة الأضحية، مع الحرص على أن تكون أغنام البرقى هى أضحيتهم نظرا لجودتها وتميزها.