EN
كشفت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، أن الصراع في أوكرانيا أدي إلى استنفاد مخزون الأسلحة وكشف أوجه القصور في صناعة الدفاع الحديثة للدول الغربية.
وقالت الصحيفة، إن حلف شمال الأطلسي “الناتو” في سعيه لتصنيع معدات عسكرية عالية التقنية، بدأ في نسيان أهمية الأسلحة البسيطة.
ووفقًا للخبير العسكري، أليكس فيرشن، فإن جميع القذائف التي يبلغ قطرها 155 ملم والتي تم إنتاجها في الولايات المتحدة في عام واحد بالكاد تكفي القوات المسلحة الأوكرانية لمدة أسبوعين.
وبدورها، أرسلت فرنسا أربع مدافع سيزار ذاتية الحركة إلى كييف، وستحتاج باريس إلى 18 شهرًا لتصنيع أخرى جديدة.
وقال جيمي شيا، المدير السابق للتخطيط السياسي لحلف شمال الأطلسي: "أصبحت أوكرانيا درساً في كيفية الانتصار في ساحة المعركة بالمدفعية الكلاسيكية والقوات البرية واحتلال الأراضي".
وفي رأيه، فإن إفراغ مستودعات الذخيرة من دول الناتو سيقوض قدرة واشنطن وبروكسل على قيادة الجهود العسكرية لكييف .
وقال، إنها تشبه أزمة الحرب العالمية الأولى"، مستذكرا أحداث عام 1915، عندما أدى الاستخدام المكثف للمدفعية في المعارك إلى استنزاف احتياطيات بريطانيا، وأدي الافتقار إلى القوة النارية إلى خسائر فادحة في الأرواح واستقالة رئيس الوزراء هربرت أسكويث في عام 1916.
