امتلأ المسجد الحرام وساحاته بالحجاج المستعجلين لأداء طواف الوداع، بعد أن غادروا مشعر منى بعد زوال شمس اليوم ورمي الجمرات الثلاث، وبهذا أكملت قوافل الحجاج أداء مناسكها بأركانها وواجباتها وفرائضها.
وبذلك يكون طواف الوداع آخر أعمال الحج وآخر العهد بالبيت العتيق، وطواف الوداع هو آخر واجبات الحج التي ينبغي على الحاج أن يؤديها قبيل سفره.
يأتي ذلك في الوقت الذي جهزت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في وقت مبكر كافة الخدمات وفق الخطط المتبعة للتيسير والتسهيل على ضيوف الرحمن أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.
كما جندت الرئاسة 500 كادر أمن مدني، و500 موظف لإدارة وتنظيم الحشود بالتعاون مع الجهات الأمنية داخل المسجد الحرام، وكذلك تهيئة كامل أدوار مبنى المطاف، وكامل الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام، وأيضا تبخير وتطييب المسجد الحرام والمصليات، وتعقيم وتطهير المسجد الحرام استعداد لاستقبال ضيوف الرحمن الذي أتوا لأداء طواف الوداع بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة العاملة على خدمة حجاج بيت الله الحرام.
واليوم، أعلن وزير الصحة السعودي فهد الجلاجل، نجاح خطط الحج الصحية لهذا العام 1443هـ، وخلّوه من أي تفشيات أو مؤثرات على الصحة العامة.
وقال في بيان تلاه اليوم من مقر مستشفى منى للطوارئ: "بفضلٍ من الله، ونتيجة للدعم الكبير من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ يسرني أن أعلن عن نجاح خطط الحج الصحية لهذا العام 1443هـ، وخلوّه من أي تفشّيات أو مؤثرات على الصحة العامة، وهو بحمد الله انعكاس للتكامل بين جميع الجهات الحكومية والاستعداد المبكّر".
وأضاف: "انطلاقاً من حرص خادم الحرمين الشريفين بالمحافظة على صحة الإنسان وسلامته عملت في المنظومة الصحية أكثر من 230 منشأة صحية عبر جميع القطاعات الصحية، لتقديم الخدمات لضيوف الرحمن، عبر نقاط طبية في قطار المشاعر وقطار الحرمين، وفي المنطقة المركزية للحرم المكي الشريف، وفي كافة المشاعر المقدسة، ومختلف المنافذ، بهدف تقديم جميع الخدمات للرعاية الأولية، والخدمات الطبية التخصصية للحجاج والمعتمرين بأسهل الطرق وبفاعلية أكثر".