كشف عضو في مجموعة القراصنة "راهديت" الروسية أن الخسائر في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية حتى الآن لا تقل عن 50 ألفا إلى 70 ألف قتيل.
وكان أليكسي أريستوفيتش، مستشار رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، قد صرّح مطلع يونيو الماضي بأن ما يصل إلى 10000 جندي أوكراني لقوا حتفهم منذ بداية العملية الروسية الخاصة، إلا أن عضو مجموعة القراصنة قال إن "خسائر الجيش الأوكراني كبيرة جدا بالفعل، وهي أعلى بكثير مما يعلنه مكتب الرئيس زيلينسكي رسميا، ويعلنه السياسيون الأوكرانيون بشكل رسمي.. لقد تم التقليل من شأن هذه الخسائر إلى حد كبير، ومن الواضح أنها ليست 10 آلاف، بل لديهم بالفعل خسائر لا تعوض، لا تقل عن 50 ألفا إلى 70 ألفا".
وكان قد أعلن في وقت سابق أن مجموعتي قرصنة إلكترونية روسية تدعى "راهديت"، وأخرى أوكرانية تسمى "بيريجيني" حصلتا على وثائق سرية عن خسائر الجيش الأوكراني والوضع في الجبهة.
التفاصيل عن هذا الموضوع، أبلغ بها وكالة أنباء نوفوستي عضو في مجموعة "راهديت"، مشترطا عدم الكشف عن اسمه.
وقال هذا المصدر للوكالة: "نعم، لدينا إمكانية الوصول إلى المستندات الميدانية للقوات المسلحة الأوكرانية، ولدينا بيانات حول الوضع الميداني، ونحن نعمل مع أصدقائنا في مجموعة قراصنة "بيريغيني" النسائية، ونعمل بشكل جيد للغاية. نتلقى كميات كبيرة جدا من البيانات، لكن للأسف لا يمكننا الآن الكشف عن جميع الأوراق لكم ،لأن ذلك سيكشف حينها تحديدا ما نعرفه وما نراه".
وأكد في الوقت ذاته، على أن قراصنة الإنترنت الروس يواصلون تلقي مثل هذه البيانات بمساعدة مجموعة "بيريغيني" في التوقيت الحقيقي، مشيرا إلى أن هذه المجموعة لديها أصدقاء لا يزالون يعملون في القوات المسلحة الأوكرانية ويساعدونها.
وكانت مجموعة قراصنة "راهديت" قد نشرت الأسبوع الماضي على موقعها الإلكتروني بيانات جديدة عن أفراد مديرية الاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع الأوكرانية والأشخاص المرتبطين بها.
وتخص هذه الوثائق 2500 شخص، وتظهر معلومات عن سلوك بعض العاملين في الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، وبينهم، مدمنو مخدرات، ومدانون بالسرقة والنهب والاتجار غير المشروع بالأسلحة وبالمخدرات، والسطو وإلحاق الأذى البدني الجسيم والاغتصاب.