غالبًا ما تتخلص شركات السيارات من النماذج الاختبارية للمفاهيم الجديدة بعد أن ينتهي دورها، وقد تلجأ العلامة التجارية إلى تدميرها أو تفكيكها لتكون خردة، ولكن بين الحين والآخر بعض المفاهيم المحظوظة لا تطالها يد التخريب وتنجو من مصيرها لتظل كما هي وتنسى، وتُترك مهجورة في مكان للتخزين في انتظار مالك جديد أو من يعيد اكتشافها.
هذا ما حدث لمفهوم شيفروليه ماكو شارك بعد أن اكتشف جون من منطقة روزويل جورجيا، سيارة مفهوم شيفروليه ماكو شارك الاختبارية ذات يوم أثناء القيادة، وشعر بالصدمة أنه عثر على هذا المفهوم الغريب، سبق وأن رأى هذا المفهوم في المجلات والصور عندما كان طفلاً وكان يريد دائمًا اقتناء واحدة فاشتراها بسرعة وبدأ في عملية ترميم شاملة.
ووفقا لتقرير موتور وان المتخصص في النقل والسيارات، كانت شيفروليه ماكو في حالة سيئة ومهملة عندما اشتراها جون حيث أنها ظلت قابعة بلا حراك ولا تشغيل لمدة تزيد عن 15 عامًا وكانت محطمة من ناحية الواجهة الأمامية السفلية، كما كانت تفتقر إلى ميكانيكا الجزء الخلفي، وكانت لا تصلح أبدا للقيادة على الطريق مما أجبر جون إجراء عملية تجديد شاملة كاملة للسيارة التي وصفها بأنها حلم حياته وأنها "مثل تحفة مايكل أنجلو" في عالم السيارات، عملية الترميم شملت المظهر الخارجي والداخلي والمقصورة التي احتوت على قطاع أصلية مثل السجادة وناقل الحركة. ومع ذلك ، أضاف جون تكييف هواء ومقاعد من الثمانينيات. كما قام جون أيضًا بترقية نظام التوجيه ، وإضافة مضخة وقود كهربائية ، وتركيب مكابح حديثة ، وتغيير غطاء فتحة تعبئة الوقود.
وتحت الغطاء المحرك هناك V8 بحجم 454 بوصة مكعبة بقوة 390 حصانًا (335 كيلووات). يقول جون إنه يحب الحفاظ عليها ولا يفكر في تغيير المحرك.
الجدير بالذكر أن شيفروليه كشفت عن مفهوم Mako Shark II في عام 1965، واستلهمت نفس تصميمها وخطوطها لإنتاج سيارة شيفروليه كورفيت C3 التي طرحتها للبيع لعام 1968. وحصل هذا المفهوم على اسمه بسبب تصميمه ذي الحواف الحادة الشبيهة بـ سمك القرش ، والذي استلهم تصميمه من سمكة قرش ماكو قصيرة الزعنفة.