تحت ضغوط شديدة من معسكره ومن المعارضة على السواء، اضطر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس الخميس، إلى إعلان تنحيه عن زعامة حزب المحافظين واستقالته من رئاسة الحكومة، بعد حمى استقالات عصفت بحكومته وأدت إلى خروج عشرات الوزراء والمسئولين منها خلال اليومين الماضيين.
ومبعث الضغوط التي تعرض لها جونسون هو أخطاء جسيمة شابت سياسته ومعالجاته لعدد من القضايا، بدءًا بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكست)، ومرورًا بمكافحة جائحة كورونا وانكشاف فضيحة مشاركته في حفلات تخالف قواعد الإغلاق الصحي، وانتهاء بغضه الطرف عن سلوكيات مشينه لأحد نواب حزبه. وفيما يلي تسلسل زمني لسيرة جونسون السياسية منذ بدء صعوده حتى استقالته، مرورًا بأبرز محطات عهده كرئيس للحكومة.
2001 - 2008: انتُخب جونسون نائبًا بمجلس العموم عن دائرة هينلي بالعاصمة لندن.
2008 - 2016: تولى جونسون منصب عمدة لندن وأشرف على تنظيم أولمبياد لندن عام 2012.
2016: شارك في قيادة حملة المطالبة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكست) معارضًا لرئيس الوزراء وزعيم حزب المحافظين آنذاك ديفيد كاميرون.
2016 - 2018: عُين جونسون وزيرًا للخارجية في حكومة رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي، وقدم استقالته في يوليو 2018 احتجاجا على سياسة ماي المؤيدة لخروج (ناعم) من الاتحاد الأوروبي والحفاظ على روابط وثيقة معه.
23 يوليو 2019: انتخاب جونسون زعيمًا لحزب المحافظين خلفًا لتيريزا ماي بعد استقالتها، ثم توليه منصب رئيس الوزراء في اليوم التالي.
28 أغسطس 2019: جونسون يعلن تعليق جلسات البرلمان حتى منتصف أكتوبر من العام نفسه لقطع الطريق على تحركات المعارضة ضد سياسة (بريكست بدون اتفاق) التي هدد بها في حالة عدم التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي بشأن خروج بريطانيا.
24 سبتمبر 2019: المحكمة العليا للمملكة المتحدة تقضي بعدم قانونية قرار جونسون تعليق جلسات البرلمان.
19 أكتوبر 2019: جونسون يطلب من الاتحاد الأوروبي تمديد مفاوضات البريكست وتحديد سقف زمني للخروج من الاتحاد عند 31 يناير 2020.
6 نوفمبر 2019: حل البرلمان البريطاني والدعوة إلى انتخابات مبكرة في منتصف ديسمبر من العام نفسه بعد وصول الخلافات بين النواب المؤيدين للبريكست ومعارضيه إلى طريق مسدود.
12 ديسمبر 2019: فوز حزب المحافظين بأغلبية كبيرة في الانتخابات التشريعية وإعادة انتخاب جونسون رئيسًا للوزراء.
23 يناير 2020: البرلمان يتبنى اتفاق البريكست ليصبح نافذ المفعول في 31 يناير.
23 مارس 2020، جونسون يعلن أول إغلاق في بريطانيا لمكافحة جائحة كورونا.
5 أبريل 2020: إصابة جونسون بفيروس كورونا ونقله إلى الرعاية المركزة حتى مغادرته المستشفى في 12 أبريل.
30 نوفمبر 2021: تفجر فضيحة حضور مسئولين حكوميين حفلات وتجمعات مخالفة لقواعد الإغلاق الصحي خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2020، وجونسون ينكر.
8 ديسمبر 2021: جونسون يسمح بإجراء تحقيق حول فضيحة الحفلات.
3 فبراير 2022: منيرة ميرزا مساعدة جونسون تقدم استقالتها مع 3 مساعدين آخرين على خلفية فضيحة الحفلات.
9 أبريل 2022: جونسون يصل كييف لمقابلة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ويتعهد بتقديم مساعدات عسكرية واقتصادية لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي.
12 أبريل 2022: تغريم جونسون 50 جنيهًا استرلينيًا لمخالفته قواعد الإغلاق الصحي، واعتذاره عن فضيحة الحفلات وإن زعم أنه لم يكن يعلم أنه يخالف القواعد.
22 مايو 2022: نشر نتائج التحقيق في فضيحة الحفلات وكشف تفاصيل 16 حفل أقيم في منزل جونسون ومكتبه ومؤسسات حكومية أخرى بين مايو 2020 وأبريل 2021، تضمن بعضها إفراط بعض معاوني جونسون في شرب الخمر في وقت حُرم فيه الكثير من سكان البلاد من التجمع بسبب الإغلاق الصحي.
6 يونيو 2022: جونسون ينجو بهامش ضئيل من تصويت على سحب الثقة من حكومته، صوت خلاله 41% من نواب حزب المحافظين لصالح سحب الثقة منه.
29 يونيو 2022: لجنة الامتيازات بالبرلمان تدعو إلى تقديم أدلة لفتح تحقيق فيما إذا كان جونسون قد ضلل البرلمان بشأن فضيحة الحفلات.
30 يونيو 2022: النائب بمجلس العموم عن حزب المحافظين كريس بنشر يستقيل من مقعده النيابي على خلفية اتهامه بالتحرش برجلين في أحد نوادي لندن وانكشاف وقائع تحرش سابقه ثارت تساؤلات عما إذا كان جونسون يعلم بأمرها.
5 يوليو 2022: جونسون يعتذر عن معالجته لفضيحة النائب كريس بنشر ويزعم نسيانه لتقارير بشأنها.. وفي اليوم ذاته قدم كل من وزير الخزانة السابق ريشي سوناك ووزير الصحة ساجد جاويد استقالتيهما.
6 يوليو 2022: عشرات الوزراء والمسئولين يقدمون استقالتهم وينتقدون قيادة جونسون للحكومة وكثرة تجاوزاته.
7 يوليو 2022: جونسون يتنحي عن زعامة حزب المحافظين ويقدم استقالته من منصب رئيس الوزراء.