لدى الملياردير Li Shufu مالك ومؤسس شركة "جيلي" طموحات تتخطى حدود المعقول أكثر من أي ملياردير صيني آخر، فـ بينما يركز العديد من لرجال الأعمال الآخرين على السوق المحلية الضخمة في الصين ، أمضت شركة جيلي العقد الماضي في الاستحواذ على مجموعة كاملة من العلامات التجارية للسيارات المعروفة ذائعة الصيت مثل فولفو و لوتس و لندن تاكسي، كم أن الملياردير البالغ من العمر 59 عامًا يمتلك أيضًا ما يقرب من 10 ٪ من أسهم شركة مرسيدس بنز AG ، ووافقت جيلي في مايو الماضي على شراء حصة 34 ٪ في الفرع الكوري لـ رينو SA.
وفقا لتقرير وكالة بلومبرج، يضع "لي" عينه على ما هو أبعد من الريادة في عالم السيارات، يريد أن يصل إلى الفضاء الخارجي على غرار ما يقوم به الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" الملياردير الأمريكية إيلون ماسك، الذي أطلق مشروع SpaceX شبكة من حوالي 2500 من الأقمار الصناعية للاتصالات التي يمكن أن توفر اتصالاً بالإنترنت ، تخطت يجلي مرحلة الإبداع في عالم السيارات لتأسيس وجود جديد لها في الفضاء الخارجي، فـ في أوائل يونيو الماضي، انطلق صاروخ صيني من تسعة أقمار صناعية من صنع جيلي إلى الفضاء ، حيث تأمل الشركة أن تشكل هذه الأقمار العمود الفقري لشبكة مصممة خصيصا للاتصال يومًا ما بمركبات جيلي ذاتية القيادة.
لدى الشركة الصينية بالفعل شراكات مع شركات عديدة متخصصة في نظم القيادة الذاتية لعمالقة التكنولوجيا ، مثل Mobileye التابعة لشركة Intel Corp و Waymo التابعة لشركة Alphabet Inc. بدأت شركة "بولستار"، إحدى الشركات التابعة لمجموعة جيلي، التداول في بورصة ناسداك في 24 يونيو بعد اندماج مع شركة الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة Gores Guggenheim Inc. و ECARX Holdings Inc، وقد وافقت بولستار على الاندماج مع شركة الشيكات الفارغة COVA Acquisition Corp، لتشكل ما يمكن أن يكون أكبر قائمة صينية في الولايات المتحدة منذ منتصف عام 2021.
وللتوضيح شركة الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة أو ما يعرف باسم شركة الشيكات الفاغرة هي شركة مطروحة للتداول العام لا تمتلك خطة عمل محددة وليس لديها خطة عمل أو نهج واضح للاستثمار تتبعه، بل هدفها الوحيد هو الدخول في عملية اندماج أو استحواذ مع شركة خاصة وتحويلها إلى شركة مدرجة في البورصة العامة بهدف تحقيق أرباح. ولذلك، يطلق عليها اسم شركة "شيك على بياض" أو شركة "الشيكات الفارغة" لأن المستثمرين لا يعلمون كيف سيتم استثمار أموالهم.