قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

محاولة اغتيال شينزو آبي| قضى أطول فترة برئاسة الحكومة وطالب بزيادة المواليد.. من هو قاتله؟

لحظة إطلاق النار على شينزو ابي
لحظة إطلاق النار على شينزو ابي
×

في الساعات الأولى صباح اليوم الجمعة، تعرض رئيس الوزراء الياباني السابق، شينزو آبي، لإطلاق نار، وذلك خلال تجمع انتخابي في إقليم نار، غربي اليابان، ونقل على إثره إلى المستشفى جوا، بعد إصابات بالغة تقلل من فرص نجاته، هذا ما صرع به رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، مؤكدا بأن شينزو آبي في حالة خطرة جدا.

وقال كيشيدا: أصلي ليبقى رئيس الوزراء السابق شينزو آبي على قيد الحياة، بعدما تعرض لعمل همجي، خلال الحملة الانتخابية التي تشكل أساس الديموقراطية، وهو عمل لا يغتفر إطلاقا وأدينه بأشد العبارات.

القبض على المشتبه به

الحكومة اليابانية، وعلى لسان المتحدث الرسمي لها، هيروكازو ماتسونو، أكدت أيضا لوسائل الإعلام إن الشرطة، نجحت في إيقاف رجلاً يشتبه بأنه مطلق النار على آبي، وأنه لا يمكن التسامح مع هذا العمل الهمجي.

وذكر التليفزيون الياباني "إن إتش كيه"، أن رجلاً في عمر الأربعين تم إيقافه بتهمة محاولة القتل بعد إطلاق النار على شينزو آبي البالغ 67 عاماً، وضبطت بحوزته قطعة سلاح.

لحظة إطلاق النار على شينزو ابي

حالة شينزو آبي الصحية

أما عن حالة شينزو آبي الصحية، فهي في وضع خطير للغاية، حيث ذكرت وسائل الإعلام اليابانية، أن آبي يعاني من توقف في وظيفة القلب والجهاز التنفسي، وهو ما يرجه وفاته بشكل كبير.

كان آبي، رئيس الوزراء الياباني السابق، يلقي خطابا في تجمع انتخابي قبل انتخابات مجلس الشيوخ التي كانت ستجرى الأحد المقبل، وبحسب التقارير الإعلامية، فإنه تم إطلاق النار على آبي، بعد دقائق قليلة من بداية خطبته هارج محطة القطار الرئيسية في غرب إقليم نارا.

وتستعد اليابان لفتر انتخابات مجلس الشيوخ، وقال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا، الذي ينتمي لنفس الحزب السياسي الذي ينتمي له شينزو آبي، إنه في طريقه للعودة إلى طوكيو على متن مروحية عائدا وجهته الانتخابية ياماغاتا بشمال اليابان، كما أن جميع وزراء الحكومة سيعودون إلى طوكيو من رحلاتهم الانتخابية.

المشتبه به في اغتيال شينزو آبي

أما عن المشتبه به في إطلاق النار على رئيس الوزراء الياباني السابق، شينزو آبي، وفقا لوسائل الإعلام اليابانية هو هو بحار سابق في قوات الدفاع الذاتي اليابانية، ويبلغ من العمر 40 عاما، ومن سكان مدينة نارا.

وأكدت الشرطة أنه لا توجد معلومات عن دوافعه لمحاولة الاغتيال.

لحظة القبض على المشتبه به في إطلاق النار على شينزو آبي

تراخيص الأسلحة باليابان

يعد الهجوم صدمة كبيرة للشعب الياباني، حيث أن بلادهم من أكثر دول العالم أمانا، نظر للقوانين الصارمة التي تراقب الأسلحة، حيث تطبق طوكيو واحداً من أشد القوانين صرامة في مراقبة الأسلحة في العالم، حيث أن عدد القتلى في حوادث إطلاق نار في هذا اليابان التي تضم 125 مليون نسمة، ضئيل جداً.

كما أن إجراءات الحصول على ترخيص بندقية، طويلة ومعقدة جدا حتى على المواطنين اليابانيين الذين يجب عليهم أولاً الحصول على توصية من جمعية الرماية ثم الخضوع لمراقبة صارمة من قبل الشرطة.

من هو شينزو آبي؟

ولايته الأولى

شينزو آبي، كان أطول من تولى رئاسة وزراء اليابان، ويحظى بشعبية واحترام كبير، وبقي في السلطة لأطول فترة في تاريخ البلاد، حيث شغل المنصب منذ 2006 لمدة عام، وكان يبلغ من العمر وقتها 52 عاماً، وأصبح أصغر رئيس حكومة سناً في تاريخ اليابان.

كما كان ينظر إليه أنه رمزا للتغيير والشباب ولكنه مثل أيضاً الجيل الثالث من سياسيين ينتمون إلى عائلة محافظة من النخبة، كما عاد وتولى رئاسة الوزراء مرة آخرى بداية من عام 2012 إلى 2020 عندما اضطر للاستقالة لأسباب صحية.

ولايته الثانية

وفي بدايته، رئاسة الوزراء، كانت الأحوال مضطربة، وشهد فضائح وخلافات وانتهى باستقالته فجأة، بعد تشخيصه بالتهاب تقرحي في القولون، وبعدما خضع للعلاج لأشهر، وعند عودته إلى السلطة في 2012 قال إنه تغلب على المرض بمساعدة دواء جديد.

خلال عودته في 2012، قاد برامج إصلاحات اقتصادية طموحة، وأرسى علاقات دبلوماسية أساسية وتصدى للفضائح السابقة، وهيمنت على ولايته الثانية استراتيجيته الاقتصادية التي أطلق عليها "آبينوميكس"، وتجمع بين زيادة الميزانيات والليونة النقدية والإصلاحات الهيكلية.

برامج الإصلاحات الاجتماعية

كما وسعى آبي، إلى زيادة معدلات المواليد، بجعل أماكن العمل أكثر مراعاة للآباء وخصوصاً للأمهات، أيضا عمل على فرض ضريبة استهلاك في 2019، تهدف للمساعدة في تمويل أماكن في دور الحضانة، للأطفال بعمر الثلاث سنوات وما دون، وكذلك للمساهمة في نظام الضمان الاجتماعي الذي تجاوز طاقته، لكن بسبب هذه السياسات بدأ اقتصاد اليابان بالتراجع حتى قبل أزمة فيروس كورونا التي قضت على المكاسب المتبقية.

وبسبب بطئ رودوج الفعل في معالجة تداعيات كورونا، بدأت نسبة التأييد له في التراجع إلى أدنى المستويات خلال فترة حكمه، كما أنه كان من المقرر أن يبقى في المنصب حتى سبتمبر 2020، لكن بسبب المشاكل الصحية، أعلن استقالته.