الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استغاثة من العالم الآخر.. حكاية طبيب ميت يستنجد بمريضته| نوستالجيا

فيلم استغاثة من العالم
فيلم استغاثة من العالم الآخر

في ليلة حالكة الظلام، والصمت يعم أرجاء المنزل، تتسارع أنفاس «تهاني»، وكأن شبحا يطاردها لينهي حياتها، ولكنها في الحقيقة تلتحف الفراش، تغط في نوم عميق، وما هذه الأنفاس إلا نتاج كابوس مزعج، فتستيقظ على صرخة لتنتفض والدتها من النوم قائلة: «نفس الكابوس ونفس الساعة!!»

قصة الفيلم

استغاثة من العالم الآخر.. فيلم قامت فكرته على ذلك الاتصال الروحي بين الأموات والأحياء، فالأموات هنا يمثلون العالم الآخر حسبما يرى مؤلف الفيلم أحمد عبدالرحمن.. ويحاول المؤلف ومخرج العمل محمد حسيب أن يضعا الجمهور في حالة من الإثارة والتشويق، فيظهر شخص في الحلم للبطلة تهاني والتي تجسدها الفنانة بوسي، وهو طبيبها النفسي الذي انقطعت صلته بها منذ 4 سنوات ، لكنه يظهر لها دائما كغريق في مياه النيل أسفل كوبري امبابة محاولا الاستغاثة بها.

الطبيب الميت يستغيث

يتكرر الكابوس كل ليلة، في نفس الموعد، لتدرك تهاني هنا أن هناك رسالة معينة يحاول الطبيب أن يبلغها إياها، فتستعين تهاني بخطيبها والذي يجسده الفنان فاروق الفيشاوي والذي يعمل محاميا، ويبدآن التقصي عن الطبيب، ذهبا إلى عيادته لتخبرهما الطبيبة المساعدة له أنه قد سافر لحضور أحد المؤتمرات، وبعد التحري يتأكدان أنه لم يسافر ولم يغادر البلاد.
تسلل الشك المختلط بالرعب إلى قلبيهما، فقررا خوض مغامرة محفوفة بالمخاطر، وهي أن يقوما بإبلاغ الشرطة بأن الطبيب قد مات وأن جثته غارقة في مياه النيل أسفل كوبري امبابة حسب الحلم الذي رأته تهاني، وأن دليلهم الوحيد هو حلم تهاني.
وبعد محاولات عديدة لإقتاع الشرطة والنيابة تحركت الشرطة بالفعل لتجد الجثة غارقة في نفس المكان الذي حددته تهاني، وما كان من الشرطة إلا أن اتهمت تهاني بشكل رسمي بقتل الطبيب استنادا إلى معرفتها بمكان الجثة وطريقة وفاة الطبيب!!

صناع الفيلم

أحداث الفيلم شيقة وممتعة وتجذب المشاهد للمتابعة حتى النهاية دون ملل أو كلل، لينتظر المشاهد ماذا يحدث في كل مشهد بعد ذلك، لكن الغريب في هذا الأمر أن ذلك الفيلم المصنف ضمن أفلام الرعب لم يأخذ حقه في الشهرة، ولا نجد قنوات تعيد إذاعته كما يحدث مع أفلا أخرى.
فيلم استغاثة من العالم الآخر .. بطولة الفنان فاروق الفيشاوي والفنانة بوسي والفنانة معالي زايد، ومن إنتاج عام 1985، وهو من تأليف الكاتب أحمد عبدالرحمن ومن إخراج محمد حسيب.