نشرت صحيفة الديلي ميل البريطانية، اليوم الخميس، مقطع فيديو صادم لـ «هانتر بايدن» المحامي الشهير ونجل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أثناء قيامه بتعاطي مخدر الكوكايين على ضوء أخضر في مركز صحي بولاية ماساتشوستس الأمريكية.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن الفيديو الصادم والمكتشف حديثا رغم أنه يعود إلى يناير عام 2019م إلا أنه أتي بعد شهر واحد من إقناع هانتر لولده، جو بايدن بـ «سداد 20000 دولار» له مقابل برنامج للتخلص من إدمانه المعروف.

بايدن : الولايات المتحدة ستتعامل مع أزمة ارتفاع أسعار البنزين

بايدن يأمر بتنكيس الأعلام على البيت الأبيض والسفارات حدادًا على ضحايا هجوم شيكاغو

وظهر نجل الرئيس الأمريكي أيضا في مقطع الفيديو الذي تم تسجيله في Blue Water Wellness بمدينة نيوبريبورت في ماساتشوستس، ومدته 7 دقائق وهو يشرب نبيذا أيضا مع مخدر الكوكاين.

وأضافت الصحيفة أنه قبل شهر واحد فقط من الفيديو، أرسل هانتر رسالة نصية إلى والده ، جو بايدن، يشكو من عدم وجود ما يكفي من المال لبرنامج العلاج الخاص به من المخدرات بالإضافة إلى الفواتير والنفقة.

ولفتت الصحيفة إلى أنه جاء في رسالة هانتر لوالده: «مرحبا يا أبي، كنت أحاول حل بعض المشكلات المالية العاجلة، وتشمل: رسوم النفقة وفاتورتي لهذا البرنامج، لكن الأموال النقدية التي أعتمد عليها لن تصل حتى نهاية الأسبوع، فهل يمكنني الحصول على قرض آخر قصير الأجل بنفس المبلغ وسأعيد إرساله في موعد أقصاه 10 أيام».

وتابعت أن الرئيس الأمريكي وافق بعدها على إرسال 75000 دولار لابنه لتغطية التكاليف ، بالإضافة إلى 20000 دولار إضافية لبرنامج العلاج في مدينة نيويورك، مبينا: «هانت قل لي ما تحتاجه، لا مشكلة، يمكنني دفع الرسوم الدراسية مباشرة وإسكانهم وإعطائك الباقي».

وبعد عدة أسابيع من تحويل الأموال لـ هناتر، وبالتحديد قبل ليلة رأس السنة الجديدة مباشرة، أرسل رسالة إلى والده لإقناعه بتمويل برنامج علاجي لمدة ثلاثة أشهر بمقابل يبلغ 20 ألف دولار في منشأة للتخلص من الإدمان في مدينة نيويورك.

ووافق جو الداعم بسعادة لابنه بالرد في رسالة نصية بتاريخ 2 يناير 2019، قائلا: «هانت اتصلت للتو بميل، وسأرسل لك 20 ألف دولار في حسابك بعد ظهر يوم غد صباحا على أبعد تقدير، وسيتصلون بي عند إتمام عملية تحويل الأموال لك».

نبهت الديلي ميل أن الفيديو والرسائل المقابلة هي أحدث المواد المخالفة التي تم استردادها من بيانات iPhone الاحتياطية على جهاز MacBook Pro لنجل الرئيس الأمريكي، هانتر بايدن.

وفي شهر يونيو الماضي، كسرت كاثلين بول، 53 عاما، حاجز الصمت فيما يتعلق بزواجها السابق من هانتر ابن الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، في سيرة ذاتية تكشف عن فضائح للابن.

وقالت كاتلين بول في عام 2015 إن زوجها، والد بناتها الـ 3 مدمن بشكل ميؤوس منه على الكحوليات والكوكايين والمواقع الجريئة على الإنترنت، وأنه خانها أكثر من مرة.

وتزعم كاتلين أن أسلوب حياة طليقها وصفته بـ «الفاسد» تم تمويله بملايين الدولارات المكتسبة من المصالح التجارية الصينية المبهمة ومقعد في مجلس إدارة شركة طاقة أوكرانية مستغلا اسم «بايدن».

وتعرض الرئيس الأمريكي، جو بايدن لمآسٍ عديدة من بينها وفاة زوجته الأولى وابنته في حادث سيارة عام 1972، إلى جانب مأساة فقدان ابنه بو، ومع ذلك كان يبدي قدرا كبيرا من التعاطف مع ابنه هانتر، رغم علمه بسلوكياته.

وهناك أسئلة محرجة يتعين أن يجيب عليها جو بايدن حول رسائل البريد الإلكتروني التي تسربت من كمبيوتر ابنه، ويبدو أنها تتعارض مع إصرار جو المتكرر على أن ابنه لم يكن يناقش معه شؤون عمله المشبوهة.

وأثار هذا الكمبيوتر، الذي أطلق عليه اسم «لابتوب الجحيم» فضيحة جديدة مؤخراً عند اكتشاف أنه يحتوي على عشرات من مقاطع الفيديو اللاأخلاقية لهانتر نفسه.

وخضع هنتر للتحقيق من قبل المسؤولين الفيدراليين في ولاية ديلاوير بشأن الاحتيال الضريبي، وغسيل الأموال، وجرائم الضغط والابتزاز.

وكان هانتر قد حصل على نحو 9 ملايين جنيه استرليني بين عامي 2013 و2018 من منصبه في شركة الغاز الطبيعي الأوكرانية بوريزما، والصفقات التجارية مع شركات صينية مرتبطة بنظام بكين.

وتدعي الزوجة السابقة كاثلين في مذكراتها أنها «أبقت رأسها مدفونا في الرمال على مواردها المالية» بعد أن تزوجا في عام 1992 واستقرا في ولاية ديلاوير مع بناتهما الثلاث الصغيرات.

وأشارت إلى أنها بعد فترة من الوقت، بدأت تشك في مصدر دخلهما الذي لا يتناسب مع بداياتهما.

وأكدت أنها شعرت في النهاية بالحزن على نفسها، وحسرة القلب، وعدم تقديرها لذاتها، ما دفعها لاتخاذ القرار الصعب والحتمي بالطلاق.

وتعرفت كاثلين على هانتر قبل الزواج وهما في العشرينيات من العمر في إحدى الحملات التطوعية، وعلى عكس شقيقه الأصغر، كان بو بايدن، مدعيا عاما سابقا رفيع المستوى لولاية ديلاوير، وكان يُرجح له أن يحظى بمهنة متألقة في السياسة ولكنه توفي بسبب سرطان الدماغ في عام 2015.