قالت الدكتورة عفاف عزت ، بقسم التغذية وعلوم الاطعمة، بالمركز القومي للبحوث ، إن هناك علاقة قوية بين اللحوم وبناء العضلات، حيث يصب الأشخاص الذين يسعون لبناء العضلات تركيزهم على تناول أكبر قدر ممكن من البروتينات يوميا، و ذلك لجعل عضلاتهم تكتسب الحجم و القوة الإضافية، ويعتبر البروتين المطلب الأساسي لبناء العضلات، و كما إن الأشخاص الذين يسعون لبناء العضلات ينظرون للبروتين على أنه أهم المواد الغذائية التي يمكن تناولها.
وأضافت عزت أن أنسجة العضلات تتشكل من البروتينات و التي تتكون من الأحماض الأمينية, إن البروتين المكتسب عن طريق الأطعمة يتم تفكيكه و تحويله للأحماض الأمينية عن طريق عمليات الأيض, و من ثم يتم تحويل هذه الأحماض الى نسيج حيوي و الذي يتم من خلاله بناء الأنسجة و كتل العضلات, و من خلال المقارنة بين البروتين من مصادر حيوانية أو نباتية, فأن اللحوم و المنتجات الحيوانية تحتوي على جميع الأحماض الأمينية التي يحتاجها الجسم لبناء العضلات, بينما البروتينات النباتية تفتقر الى هذه الأحماض ولايستطيع الجسم تكوينها بداخله.
وأوضحت أن هناك بعض المشاكل الصحية التي قد تنشأ جراء تناول اللحوم بكثرة للحصول على البروتينات, و خصوصا لحوم الأبقار والتي يجب استبدالها باللحوم البيضاء مثل السمك و الدواجن التي تعتبر في أغلب الأوقات صحية أكثر من اللحوم, حيث أنها تحتوي على دهون صحية، مثل الأوميجا3, كذلك الألبان ومنتجاتها والبيض تعتبر من أفضل المصادر الحيوانية للبروتين كما أنها أقل تكلفة من اللحوم، اضافة الى المشروم والبقوليات.