علقت وزيرة خارجية بريطانيا، ليز تراس، اليوم الخميس، على إعلان رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، تنحيه واستقالته من زعامة حزب المحافظين، قائلة إنه "اتخذ القرار الصائب".
ودعت وزيرة خارجية بريطانيا إلى ضرورة التحلي بالوحدة والهدوء حتى اختيار زعيم جديد للمحافظين.
وقبل قليل، ألقي رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، كلمة في داونينج ستريت أعلن فيها تنحيه واستقالته من زعامة حزب المحافظين.
وقال جونسون، في كلمته، إنه سيواصل تسيير الأعمال لحين انتخاب رئيس جديد للحكومة، مؤكدا أنه حاول إقناع حزب المحافظين بعدم تغيير الحكومة.
وأضاف جونسون: "أنه حزين لترك أفضل وظيفة في العالم"، معددًا إنجازات حكومته من بريكسيت إلى مواجهة روسيا.
وتابع رئيس الوزراء البريطاني أن عملية اختيار زعيم جديد لحزبه يجب أن تبدأ الآن: "من الواضح الآن أن حزب المحافظين يريد (تعيين) زعيم جديد للحزب وبالتالي رئيس وزراء جديد. اتفقت مع السيد غراهام برادي على أن ... عملية اختيار زعيم جديد لحزب المحافظين يجب أن تبدأ الآن".
واستطرد قائلا: "إصراري على البقاء في منصبي التزام بالوعد الذي قطعته"، مشيرا إلى أنه سيستمر كرئيس للوزراء حتى اختيار حزب المحافظين زعيما جديدا في الخريف.
هذا وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اتصل بالملكة إليزابيث الثانية، اليوم الخميس، لإعلامها نيته التنحي عن منصبه.
ذكرت ذلك صحيفة "ميرور" البريطانية، مضيفة أن جونسون أجرى هذا الصباح "مكالمة مجاملة" مع الملكة لإبلاغها بنيته المغادرة.
وفي وقت سابق من اليوم، أفادت وسائل الإعلام البريطانية بأن جونسون عين مجلس وزراء بريطاني جديد بدلا عن الوزراء المستقيلين.
وتنص آلية اختيار بديل لجونسون على ترشيح حزب المحافظين أي عضو يتقدم للمنصب، ويكون التصويت سري للنواب المحافظين لصالح مرشحهم.
ويجرى التصويت على اختيار رئيس للوزراء في بريطانيا عادة يومي الثلاثاء والخميس.
وهناك سباق نحو تسريع اختيار رئيس للوزراء قبل عطلة البرلمان يوم 21 يوليو، حيث سيدخل مجلس العموم البريطاني في عطلة صيفية تستمر 6 أسابيع,
وأضافت أن انتخابات زعيم حزب المحافظين ستجري هذا الصيف وسيحل الفائز محل جونسون بحلول أكتوبر.
وبذلك ينهي رئيس الوزراء البريطاني أزمة سياسية غير مسبوقة ويطلق انتخابات لاختيار زعيم حزب المحافظين الذي سيصبح رئيس الوزراء الجديد.
وسيظل جونسون (58 عاما) مسؤولا في 10 داونينج ستريت حتى تكتمل عملية انتخاب زعيم جديد بحلول موعد مؤتمر حزب المحافظين المقرر عقده في أكتوبر.