تواجه رئيسة لجنة التجارة الفيدرالية "لينا خان"، ضغوطا جديدة من كبار قادة المخابرات في مجلس الشيوخ للتحقيق بشأن ممارسات عملاق الفيديوهات القصيرة تيك توك TikTok، بعد تقارير جديدة تفيد بأن الشركة تشارك بيانات المستخدمين الأمريكيين مع موظفيها في الصين.
وبحسب ما ذكره موقع "theverge" التقني، وجه رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي، الديمقراطي "مارك وورنر"، ونائبه "ماركو روبيو" رسالة إلى لجنة التجارة الفيدرالية "FTC"، مطالبين فيها بإجراء تحقيق بشأن ممارسات أمن البيانات في "تيك توك"، مدعين أن المنصة تتبع عملية غش ظاهرة.
أعضاء مجلس الشيوخ يدعون لجنة التجارة الفيدرالية لإجراء تحقيق في ممارسات أمان بيانات "تيك توك"
وتأتي الرسالة، بعد تقرير مقال نشره موقع "BuzzFeed News" منتصف شهر يونيو المنصرم، أوضح فيه بالتفصيل كيف تمكن مهندسو شركة بايت دانس ByteDance، في الصين من الوصول إلى بيانات مستخدمي تيك توك الأمريكيين في أواخر يناير 2022، بما في ذلك تاريخ ميلادهم وأرقام هواتفهم وبيانات توثيق أخرى، مستشهدين بقانون تفرضه الحكومة الصينية على شركات البلاد لمشاركة بياناتها إذا طلبت ذلك.
وكتب أعضاء مجلس الشيوخ في رسالتهم لإجراء تحقيق وسط موجة جديدة من الشك التنظيمي ضد TikTok، قائلين: "في ضوء التحريفات المتكررة من قبل تيك توك فيما يتعلق بأمن البيانات ومعالجة البيانات وممارسات حوكمة الشركات، فإننا نحث على التصرف سريعا بشأن هذه المسألة".
وبعد نشر تقرير BuzzFeed الشهر الماضي، طلب "بريندان كار"، أحد أعضاء لجنة الاتصالات الفيدرالية، من شركتي آبل Apple وجوجل Google إزالة تطبيق تيك توك من متاجر التطبيقات الخاصة بهما في الولايات المتحدة.
وفي وقت لاحق، كتب مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين إلى الرئيس التنفيذي لشركة تيك توك، شو زي تشيو، للمطالبة بإجابات بخصوص ممارسات أمان بيانات التطبيق.
وردا على طلب أعضاء الكونجرس الأمريكي، أكد "تشيو" يوم الجمعة الماضي، أن الموظفين المقيمين في الصين يمكنهم الوصول إلى بيانات المستخدم الأمريكية، وأوضح أيضا أن تيك توك كانت تعمل مع Oracle لتنفيذ "ضوابط أمان بيانات متقدمة جديدة تأمل الشركة الانتهاء منها قريبا".
ومنذ عام 2020، اتهم المسئولون الحكوميون تيك توك بمشاركة بيانات المستخدم الأمريكية مع الحكومة الصينية، مما يسمح فعليا للمسئولين الصينيين بتتبع ومراقبة الأمريكيين، وفي ذلك الوقت حاولت الشبكة الاجتماعية التابعة لمجموعة ”بايت دانس“، تهدئة مخاوف المشرعين، لكن خطاب "تشيو" الأخير أثار المزيد من المخاوف.
ووجهت منصة تيك توك يوم الجمعة الماضي، رسالة إلى أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي، لطمأنتهم بأن النفاذ إلى البيانات يحصل بموجب بروتوكول قوي للتفويض وعمليات المراقبة الأمنية.