الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الرئيس السيسي يدعو لتغيير ثقافة التعليم في مصر والتوجه نحو التخصصات التكنولوجية الجديدة.. ونواب: التعليم يجب ان يواكب العصر الحديث.. وربط مشروعات التخرج والدراسات العليا بمشاكل الصناعة ضروري

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

السيسي يدعو لتغيير ثقافة التعليم في مصر والتوجه نحو التخصصات التكنولوجية الجديدة

برلمانية: تغيير ثقافة التعليم في مصر ضروري ويحتاج لإرادة سياسية 

برلمانية: يجب ربط مشروعات التخرج والدراسات العليا بمشاكل الصناعة في مصر

دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تغيير ثقافة التعليم في مصر بحيث لايصبح الهدف، هو حصول الطالب على مجرد شهادة جامعية، وإنما التوجه نحو التخصصات الجديدة التي يحتاجها سوق العمل.

وأضاف السيسي، خلال افتتاحه مشروعات مصر الرقمية، أمس الأربعاء: المصريين مهتمين جدًّا بالتعليم، الأُسر اللي بتروح مع أولادها الدروس، ده بيعكس وعي مصري مجتمعي بالتعليم، عايزك كمان تهتم بالاستهداف، بدل ما تركز فقط مع الطالب إنه ياخد شهادة.

جاء ذلك في كلمة السيسي خلال افتتاحه،عددًا من مشروعات "مصر الرقمية" لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تتضمن إطلاق منصة مصر الرقمية، وكذلك افتتاح عدد من المشروعات عبر الفيديو كونفرانس، مثل محطات إنزال الكابلات البحرية في كل من رأس غارب، والزعفرانة، وسيدي كرير، فضلاً عن افتتاح مركز البيانات الدولي بالقاهرة، ومدارس المصرية للاتصالات للتكنولوجيا التطبيقية، ومراكز إبداع مصر الرقمية، وتطوير متحف البريد المصري.

وأوضح الرئيس السيسي أن اهتمام الأسر بحصول أبنائها على الدروس من أجل النجاح والتفوق يعكس وعي المجتمع المصري بأهمية التعليم ولكن يتبقى الاهتمام بما هو مستهدف من التعليم وعدم الاكتفاء بالحصول على الشهادة ولكن الاهتمام بنوعية الشهادة والتعليم.

ولفت الرئيس إلى أن الكليات الحديثة التي تم انشاؤها توفر التعليم والمستقبل الحقيقي "وربما نكون مقصرين في الإعلان عن تسويق هذه التخصصات الجديدة التي يحتاجها المجتمع".

ودعا الرئيس السيسي وسائل الإعلام إلى الاهتمام بالبرامج التي تتيح إلقاء الضوء على المواهب الشابة في مجالات التكنولوجيا والاتصالات الحديثة على غرار برامج المسابقات في مجالات أخرى مثل المجالات الفنية وغيرها.

وثمن نواب البرلمان تصريحات الرئيبس السيسي ودعوته لتغير ثقافة التعليم في مصر، منوهين أنه قد نوه لهذا الأمر سابقا نظرا لادراكه أهميته وضروريته، مشيرين إلى ان مواكبة متلبطات العصر اصبح ضروري للسير قدما للامام.

وفي هذا السياق قالت النائبة صبورة السيد عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تغيير ثقافة التعليم في مصر بحيث لا يصبح الهدف، هو حصول الطالب على مجرد شهادة جامعية، وإنما التوجه نحو التخصصات الجديدة التي يحتاجها سوق العمل، دعوة في غاية الأهمية يجب الاستجابة لها مهما كانت التحديات.

 وتابعت السيد في تصريحاتها لـ"صدى البلد" أن تغيير ثقافة التعليم ليس بالأمر اليسير وإنما يحتاج إرادة قوية من الجميع بداية من الطلاب ومرورا بالأسرة ثم المؤسسة التعليمية والإرادة السياسية، موضحة أن ثقافة المجتمع التعليمية ونظرته لها، تأثرت بالعديد من الظروف والعوامل الاجتماعية والثقافية على مرورا بالسنوات الماضية.

 وتابعت عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بالبرلمان، ان الطلاب في بداية مراحلهم التعليمية يقوموا بإضاعة مرحلة طفولتهم في الحفظ والتعليم حيث انه يوجد بعض الاسر لا تقطع فترة الدروس عن أطفالهم، موضحة أننا في حاجة للارتقاء لأفكار الابتكار والابداع وعدم الاعتماد الكلي على الحفظ من أجل دخول كليات بعينها .

 ونوهت النائبة صبورة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى بشأن ضرورة تغيير ثقافة التعليم في مصر، مشيرة إلى أن البعض يجب أن يعي أن الوظائف المستقبلية الان أصبحت تعتمد على الابداع والتكنولوجيا، الامر الذي يتطلب أن يكون هناك تأهيل كامل لمواكبة التغير الكبير الذي يشهده العالم في التحول الرقمي والتكنولوجيا.

 من جانبها قالت النائبة جيهان البيومي عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بالبرلمان، ان تغيير ثقافة التعليم في مصر، اصبح أمر ضروري لا غنى عنه، نظرا لاختلاف سوق العمل واحتياجاته لتخصصات متطورة .

وثمنت البيومي في تصريحاتها لـ"صدى البلد"  بدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي لتغيير الفكر ولزيادة الوعي لتخريج طلبة يحتاجهم سوق العمل، موضحة أن ربط سوق العمل بالتعليم قضية جوهرية أشار إليها الرئيس عبدالفتاح السيسى مؤخراً.

ونوهت عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بالبرلمان، إلى ضرورة ارتباط مشروعات التخرج والدراسات العليا بمشاكل الصناعة وليس مجرد أفكار بعيدة عن الواقع، مطالبة ايضا بالتوسع في كليات الحاسب الآلي والتكنولوجيا الرقمية وزيادة المدارس المتخصصة في التعليم الصناعي وربط كل الكليات بالكمبيوتر والاتصالات الدولية.

وأشارت إلى أن هناك علاقة قوية بين سوق العمل والتنمية الاقتصادية، حيث ان سوق العمل المرن القائم على التدريب والتطوير هما دينامو عملية التنمية الاقتصادية فالموارد البشرية التي تمتلك المعرفة والمهارات بمثابة وقود التنمية الاقتصادية والاجتماعية على السواء نظراً لانعاكسها على استيعاب العاطلين في سوق العمل وادماجهم في العملية الانتاجية وتحويلهم من عبء على المجتمع الي معول للبناء والإنتاج .