الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسباب عدم كفاية الوقت المقرر للامتحان .. خبراء التعليم يكتبون روشتة لطلاب الثانوية العامة لتجنب الوقوع في المشكلة

خبراء التعليم:

روشتة طلابية لتجنب الوقوع في المشكلة

عدم الإدراك الكافي لطبيعة نظام الثانوية العامة الجديد أحد الأسباب 

 

تظل امتحانات الثانوية العامة الشغل الشاغل للطلاب وأولياء الأمور ، وتبقي مشكلة عدم كفاية الوقت لبعض الطلاب ، صدى البلد استطلع رأي خبراء التعليم في المشكلة وحلولها.

أكد الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، الخبير التربوي، أن بعض الشكاوي التي ظهرت من بعض الطلاب حول عدم مناسبة وقت امتحان الديناميكا ساعتان، مع عدد الاسئلة (٢٥) سؤال، قائلا: من الممكن تجنب تلك المشكلة من خلال تحديد مدي مناسبة عدد الأسئلة مع زمن الامتحان من خلال تطبيق نسخة تجريبية مشابهة للامتحان من حيث عدد الأسئلة ومستوي الصعوبة قبل الامتحان بفترة علي عينات (استطلاعية) من الطلاب ولتكن عدة الاف، ومن خلال إجابات الطلاب في زمن الساعتين يمكن تحديد العدد المناسب من الأسئلة. 

وأوضح أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن يجب علي الطلاب تتمرن كثيراً على حل امتحانات مماثلة لامتحانات الثانوية العامة الحديثة مع اخلاء ذهنك عن أي ملهيات أو أفكار محبطة أثناء الامتحان، مع البدء بالأسئلة السهلة في الامتحانات، أو التي تعرف إجاباتها، وذلك لكسب الوقت.

وأشار الخبير التربوي، إلى لأن بنوك الأسئة تعد أحد التوجهات الحديثة في مجال التقويم التربوي علي مستوي العالم، وتعتمد فكرة البنوك والتي يتم تخزينها في الحاسب الآلي علي تطبيق الاسئلة الامتحانية الخاصة بكل مادة علي أعداد كبيرة من الطلاب، ثم اخضاع  إجابات الطلاب للتحليلات الاحصائية  لتحديد ما يسمي  بمعاملات السهولة والصعوبة لكل سؤال  ثم اجراء التعديلات اللازمة علي الأسئلة غير المناسبة، ثم يتم ترتيب هذه الاسئلة حسب موضوعات المقررات المختلفة ، وحسب مستويات الاهداف المطلوبة  وفقا لمستوي صعوبتها من الاسهل الي الاصعب، ومن خلال اجراء تلك العمليات عبر السنوات يمكن ان تتوافر اعداد ضخمة من الاسئلة في البنوك توفر إعداد اختبارات متكافئة في مستوى السهولة والصعوبة مع اختلاف الاسئلة تماما  في كل اختبار.

وأضاف الدكتور تامر شوقي، أن تتضمن هذه البنوك أسئلة مقننة ومرتفعة الجودة يمكن الاعتماد عليها في بناء اختبارات جديدة وفقا للمعايير العلمية العالمية في وقت قصير وجهد قليل، ويمكن أن تبقي الاسئلة في تلك البنوك فعالة لعدة سنوات، ويمكن تكرارها في إعداد الاختبارات لسنوات متعددة، بشرط عدم تكرارها في فترات زمنية متقاربة.

وتابع: "لا يمكن تعديل الزمن لكن من الممكن تقليل عدد الأسئلة، بما يناسب الزمن، وهكذا يطبق علي باقي الامتحانات.

ومن جانبة أكد الدكتور محمد فتح الله، استاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، يواجه الطلاب في أحيان كثيرة مشكلة عدم كفاية الوقت المقرر للامتحان؛ للإجابة عن جميع الأسئلة وكتابة إجابات وافية، ما يؤثر بشكل سلبي على درجاتهم في حالة عدم تمكنهم من تنظيم وقتهم داخل اللجنة.

وأوضح استاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن يجب علي الطالب أن يلق نظرة عامة على جميع الأسئلة بمجرد استلام ورقة الامتحان؛ حتى تحدد الأسئلة السهلة التي ستجيب عنها أولًا، ثم اجب بعد ذلك على الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات أو تفكير طويل، واترك الأسئلة الصعبة للنهاية، لأنها تحتاج إلى وقت للتفكير فيها.

وشدد الخبير التربوي، علي ضرورة تحديد وقت معين للانتهاء من الإجابة على كل سؤال من أسئلة الامتحان، والتزم به؛ حتى لا تضطر إلى كتابة إجابات غير كاملة في باقي الأسئلة لضيق الوقت، ولذلك يجب وضع ساعة بجوارك؛ كي تنظم وقتك بشكل أفضل.

وأعلن الدكتور محمد فتح الله، أن من الأفضل أن تكتب في البداية عناوين رئيسية وفرعية تلخص إجابتك، ثم تبدأ بعد ذلك في سرد جميع التفاصيل، التي تتضمن العناوين أيضًا مع كتابة الشرح أسفلها.

وتابع الخبير التربوي: تساعدك هذه الطريقة على تذكر المعلومات بسرعة أكبر عند كتابة تفاصيل الإجابة، بالتالي توفر الوقت الذي تحتاجه للتفكير في بعض النقاط أثناء الامتحان، وحتى في حالة عدم تمكنك من كتابة الإجابة كاملة، لانتهاء وقت الإمتحان، فلا داعي للقلق، لأنك كتبت الإجابة كاملة، في البداية، لكن بشكل مختصر.

ولفت استاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات، إلى أن في حالة زيادة القلق بشكل مرضى مصاحب للامتحانات من المهم الرجوع إلى المتخصصين لتقديم المساعدة والعلاج.

ومن جانب اخر أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بجامعة عين شمس، أن قطاع التعليم شهد في السنوات الأخيرة تطورا ملموسا واهتماما بالغا من الدولة، وعلى رأس أولويات التطوير كان التحول الرقمي في التعليم لمواكبة المستجدات العالمية وتطوير العقل المصري وطريقة تناول ومعالجة المعلومات لدى الطالب المصري بهدف تخريج أفراد قادرين على المنافسة على المستوى العالمي وقادرين على تحقيق آمال وطموحات المجتمع المصري في التنمية والتقدم.

وقال أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" إن السبب الرئيسي في مثل هذه الشكاوى عدم كفاية الوقت المقرر للامتحان؛ يكمن في عدم الإدراك الكافي من قبل بعض أولياء الأمور والطلاب وبعض المعلمين أيضا لطبيعة النظام الجديد للتعليم وما يتطلبه من تغيير في طريقة تناول ومعالجة المعلومات وطريقة التقويم أيضا و هنا لابد من عقد ندوات وورش عمل لكل من الطلاب وأولياء المور لشرح وتوضيح الأسس العلمية التي يبنى عليها النظام الجديد في التعليم والتقويم وما يتميز به من تحقيق لمبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب والقضاء على معظم الظواهر السلبية التي تصاحب امتحانات الثانوية العامة باستمرار.

مشاعر القلق والرعب التي سيطرت على الطلاب وأولياء الأمور فالسبب الرئيسي فيها هو اعتبار الثانوية العامة ماراثون بمعنى أن الجميع يتسابقون للوصول لهدف واحد وهو ما يطلق عليه كليات القمة بصرف النظر عن كون هذا الهدف مناسبا لقدراتهم ويمكنهم تحقيق النجاح فيه أم لا , ومتى ما تخلصنا من هذه المفاهيم الخاطئة وأصبح كل طالب يسعى للوصول إلى الأهداف المناسبة لقدراته وميوله فإن حدة هذا الصراع ستختفي وتختفي معها مشاعر القلق والرعب التي نراها ونشاهدها باستمرار.

وشدد على ضرورة تكثيف الإعلام العمل على تغيير مفاهيم ومعتقدات الطلاب وأولياء الأمور نحو مفهوم النجاح والتحول من مفهوم النجاح المحصور في مسار واحد ونطاق ضيق إلى مفهوم أكثر اتساعا وأكثر رحابة تتعدد فيه الطرق والمسارات بتعدد أهداف وقدرات الطلاب.

وتابع: ومن الأمور الهامة التي يجب مراعاتها تدريب الطلاب ليس فقط على استخدام التكنولوجيا في التعلم وإنما على طريقة المذاكرة والتحصيل وفقا للنظام الجديد، وتدريب المعلمين على كيفية التدريس باستخدام طرق تساعد الطلاب على الوصول إلى مستويات أعلى من هرم التعلم، وتدريب واضعي الأسئلة على كيفية وضع الأسئلة بطريقة تمكنهم من قياس المستويات المعرفية العليا للطلاب عن طريق حل المشكلات.