نجح فريق من الباحثين بالولايات المتحدة الأمريكية في تطوير منظومة للذكاء الصناعي تساعد على التنبؤ بمعدلات الانتحار على مستوى المقاطعات الأمريكية اعتمادا على عدة عوامل.
وحسبما نشرت وكالة الأنباء الالمانية، يقول الباحثان سوندار كومارا وآلان بيرس من جامعة بين ستيت بولاية بنسلفانيا الأميركية إن «هدفنا هو تطوير مؤشر لقياس احتمالات الانتحار في المقاطعات الأميركية يعمل عن طريق منظومة للذكاء الصناعي».
وأضافا أن «تحديد المقاطعات الأميركية التي تتزايد فيها فرص الانتحار، يساعد في وضع برامج تدخل تستهدف مناطق بعينها».
وفي إطار التجربة التي أوردتها الدورية العلمية «مينتال هيلث ريسيرش» المتخصصة في أبحاث الصحة النفسية، قام الباحثون بتحليل بيانات لدى قاعدة بيانات المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها خلال الفترة من 2010 حتى 2019 في 3140 مقاطعة أميركية.
ورصد الباحثون 17 عاملا مختلفا يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع معدلات الانتحار، وتتباين هذه العوامل ما بين صحية واجتماعية واقتصادية وسكانية وغيرها.
واستخدم الباحثون نموذجا حوسبيا للذكاء الصناعي لقياس مدى تأثير هذه العوامل على احتمالات إقدام شخص ما على الانتحار.
ونقل الموقع الإلكتروني «ميديكال إكسبريس» المتخصص في الأبحاث الطبية عن الباحثة كريستين سناجدر المتخصصة في مجال الصحة العامة بجامعة بين ستيت، قولها إن «منظومة الذكاء الصناعي التي يطلق عليها اسم (شاب) تقوم بقياس تأثير كل عامل على معدلات الانتحار عن طريق تحديد مدى تأثير استبعاد هذا العامل على نتيجة معدلات الانتحار».
وأعرب الباحثون عن أملهم أن ترسي هذه الدراسة الأساس لوضع برامج تدخل جديدة للتصدي لمشكلة الانتحار.
وتقول سناجدر «ربما يتسنى تطبيق هذا النموذج الحوسبي على المستوى المحلي ومستوى الولايات ليكون بمثابة منظومة إنذار مبكر من أجل صياغة السياسات وتوجيه الموارد» نحو علاج هذه المشكلة.