قال رئيس حزب العمال البريطاني، كير ستارمر، اليوم الأربعاء، إن سلسلة الاستقالات من الحكومة هي أول حالة مسجلة لفئران يفرون من سفينة غارقة.
وحسب صحيفة “الاندبندنت” البريطانية، قال ستارمر، في هجوم لاذع على الحكومة، إن أي وزير يستقيل الآن "ليس لديه ذرة من النزاهة، أليست هذه هي أول حالة مسجلة لسفن غارقة تهرب منها الفئران؟”.
ووصف ستارمر، جونسون بأنه في وضع مثير للشفقة.
واعتبر أن الوزراءالذين يقدمون استقالتهم الآن بعد أن دافعوا عن كل الفضائح التي حصلت "لا يتمتعون بذرة نزاهة".
وقال: "أما بالنسبة لأولئك الذين بقيوا في مناصبهم، فهو لأنه لا يوجد أي شخص آخر مستعد للحط من قدر نفسه بعد الآن"، متسائلا: "ألا تستحق البلاد أفضل من قائمة الكلاب التي لا تقوم بشيء سوى الإيماء؟".
استقالات بالجملة
تقدم وزير الصناعة لي رولي، وأربعة وزراء آخرين باستقالتهم من الحكومة، حيث وقّع جميعهم على خطاب استقالة مشترك وسط موجة من الاستقالات احتجاجًا على سياسة بوريس جونسون.
والوزراء الذين أعلنوا استقالتهم اليوم الأربعاء، هم كيمي بادنوش "منصب وزير المساواة" وجوليا لوبيز "وزيرة الإعلام والبيانات والبنية التحتية الرقمية" ولي رولي وزير الأعمال والصناعة ونيل أوبراين "وزير التسوية" وأليكس بورجهارت "وزير المهارات".
وقال الوزراء الخمسة في بيانهم "لقد أصبح من الواضح بشكل كبير أن الحكومة لا تستطيع العمل في ضوء القضايا التي ظهرت.. وعلى بوريس جونسون أن يقدم استقالته".
كما تقدمت وزيرة العمل ميمس ديفيز استقالتها من منصب وزيرة العمل، قائلة إن جونسون فشل في الالتزام بأعلى المعايير في الحياة العامة
وكان وزير الخزانة جون جلين ووزيرة وزارة الداخلية فيكتوريا أتكينز من بين مجموعة من ستة وزراء استقالوا من الحكومة في وقت سابق اليوم، بسبب "سوء تقدير" رئيس الوزراء وانعدام النزاهة.
وحسب شبكة "سكاي نيوز عربية"، ارتفع عدد الاستقالات بين وزراء ومسؤولي الحكومة البريطانية إلى 27 استقالة.
وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بدأ اليوم الأربعاء، حضوره جلسة مجلس العموم البريطاني متجاهلا الاستقالات الجماعية التي تم تقديمها احتجاجًا على طريقة أدائه.
وحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، استقبل جونسون السخرية والهتافات عندما دخل القاعة حيث بدت احتمالات بقائه ضئيلة بشكل متزايد، لكنه قال مازحا إنه "يوم عظيم" لأن الحكومة تنفذ "أكبر تخفيض ضريبي خلال عقد من الزمان".