EN 
لم يكن يدور في ذهنهما انتهاء شهر العسل، بل وحياتهما بهذه السرعة، لتتحول صفحات السوشيال ميديا إلى سرادق عزاء حزنًا على رحيل العروسين عمرو عريبة أمين تنظيم حزب حماة الوطن في الإسماعيلية، وعروسه فاطمة المعيدة بكلية التجارة بجامعة قناة السويس.
احتفال بالزواج
احتفل الزوجان بزفافهما في نهاية شهر يونيو الماضي، في إحدى القاعات بمدينة الإسماعيلية، وسط حضور أقاربهما وأصدقائهما.
وقرر العروسان السفر إلى مدينة شرم الشيخ لقضاء فترة إجازتهما أو شهر العسل.
انتهاء الحياة بعد اسبوع عسل
عقب انتهاء شهر العسل، استقل عمرو سيارته برفقة عروسه عائدا إلى الاسماعيلية، حيث ينتظره الكثير من العمل الحزبي، وبعد أن غادر مدينة الطور ب30 كيلو متوجها إلى مدينة أبو رديس، انفجر فجأة إطار السيارة.
لم يستطع العريس السيطرة على السيارة لتنقلب عدة مرات جراء السرعة على طريق دولي، لتظلم الدنيا فجأة أمام أعين العروسين.
ووصلت سيارة الإسعاف إلى مكان الحادث بعد مدة قليلة من وقوع الحادث، ونقلتهما إلى المستشفى متوفيين، فيما تم التحفظ على الجثامين لحين انتهاء الإجراءات القانونية.
تحرك أمن جنوب سيناء
تلقى اللواء شريف رؤوف، مدير أمن جنوب سيناء، إخطارًا من شرطة النجدة، يفيد بانقلاب سيارة ملاكي على الطريق الدولي على بعد 30 كيلو مترا من مدينة طور سيناء اتجاه مدينة أبورديس.
وأسفر الحادث عن وفاة عمرو عزت عبدالعظيم، 41 عامًا، أمين تنظيم حزب حماة الوطن بالإسماعيلية، ورئيس الرقابة التجارية بشركة القناة للكهرباء، وزوجته الدكتورة فاطمة ممدوح محمد، 30 عامًا، مدرس مساعد بكلية العلوم السياسية جامعة قناة السويس.
تم نقل نقل الجثتين إلى ثلاجة مستشفى الزهراء بطور سيناء، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق في الواقعة.
وقالت مصادر طبية، إن العروسين وصلا المستشفى وهما مصابان بتوقف في القلب والتنفس، وتوفيا فور وصولهما وتم التحفظ عليهما لحين إنهاء الإجراءات القانونية.
دفن العروسين لعدم وجود شبهة جنائية
أمرت جهات التحقيق في محافظة جنوب سيناء، بدفن جثماني العروسين.
وكانت النيابة العامة، انتدبت مفتش الصحة إلى مستشفى الطور لمعاينة ومناظرة الجثمانين، والتأكد من عدم وجود أي شبهة جنائية في الحادث، فيما طلبت تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة.
آخر كلمات العريس على فيس بوك
"إذا نزل القضاء لابد أن يرضى به" كانت هذه آخر كلمات عمرو عزت عريس الإسماعيلية قبل وفاته وعروسه.
وظهر عريس الإسماعيلية في فيديو على صفحته بـ "فيس بوك" وهو يتحدث عن مراحل نزول القضاء قائلًا: "أول مرحلة بعد نزول القضاء هو الرضا، لذا لابد من التسليم والرضا بقضاء أمر الله، وعندما يغضب الإنسان ويثور على قضاء الله لن يرفع القضاء، ويرفع القضاء عند الرضا به، لأن الله سبحانه وتعالى يرفع القضاء عندما يرضى الإنسان به، لذا يعيش بعض الناس في الابتلاءات لفترة طويلة نتيجة لعدم الرضا بهذا الابتلاء".
