مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تظهر عادة إقامة حظائر مؤقتة لإيواء الأبقار والماعز في الطرق المزدحمة في جميع أرجاء إندونيسيا، بما في ذلك العاصمة جاكرتا.
ويتحسر تجار الماشية في أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم على انخفاض المبيعات بسبب ظهور مرض الحمى القلاعية في عيد الأضحى في إندونيسيا هذا العام.
وأدى انتشار مرض الحمى القلاعية، وهو مرض فيروسي معد يؤثر على الماشية والأغنام والماعز والخنازير هذا العام إلى تراجع المبيعات بشكل كبير.
وتعليقا على مدى تأثير الحمى القلاعية على الأضاحي في عيد الأضحى هذ العام، قال تاجر في جاوة الغربية يدعى جمال لولاي، إنه لم يبع سوى 50 من الأبقار هذا العام: «هذا العام هو عام خسارة بالنسبة لنا».
وأضاف «لولاي»: «قبل كوفيد، كان بإمكاننا بيع ما يصل إلى 330 بقرة، وخلال كوفيد كنا نبيع نحو 170، انخفضت مبيعات هذا العام بشكل كبير».
وأُصيب أكثر من 317 ألف حيوان في 21 مقاطعة إندونيسية، معظمها في أكثر جزر جاوة وسومطرة اكتظاظا بالسكان، حيث أعدمت السلطات أكثر من 3400 حيوان، وفقا لبيانات حكومية.
وأطلقت إندونيسيا برنامجا لتطعيم الماشية على مستوى البلاد في محاولة للحد من تفشي المرض الذي بدأ في مايو.
وفي حين أن المرض يمكن أن يكون مميتا للحيوانات، فإنه لا يعتبر بشكل عام تهديدا لصحة الإنسان.
وقال محمد حسين البنا، تاجر ماشية في جاكرتا: "لم يتراجع حماس الناس للتضحية، لكنهم قلقون أكثر بشأن صحة الحيوانات".
وحتى شهر مايو، كانت الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا خالية من مرض الحمى القلاعية منذ عام 1986.
وقال إسكندر سابوترا، وهو مشترٍ في جاكرتا لا يزال على استعداد لتحمل المخاطرة: "في النهاية القرار يعود إلى المستهلك".
وأضاف: "أعتقد أن الأبقار المباعة هنا آمنة وسليمة".