يعاني قطاع السيارات منذ عامين، أي مع بداية انتشار وباء كوفيد 19 من نقص في أشباه الموصلات واضطراب في سلاسل التوريد نتيجة للإجراءات الاحترازية و الإغلاقات المتكررة، وما زاد من ضبابية المشهد و فاقم تحديات مصنعي السيارات هو الحرب الروسية على أوكرانيا وما أعقبها من تأزم الوضع، وهو الأمر الذي انعكس بوضوح على أرقام مبيعات الربع الثاني من 2022، حتى الشركات العملاقة مثل هوندا لم تسلم من التدهور في المبيعات.
هوندا هي أحدث علامة تجارية تكشف عن تقارير مبيعاتها للربع الثاني لتأتي النتائج مخيبة للآمال، انخفضت أحجام المبيعات بنسبة 51.2٪ في المجموع ، ويزداد الأمر سوءًا كلما نظرت عن قرب ، ويرجع السبب الرئيسي في هذا التراجع الحاد إلى طرازات مثل هوندا سيفيك و هوندا اوديسي، هذه ليست نتائج هوندا أمريكا الشمالية فقط، بل النتائج الإجمالية التي تجمع بين هوندا وذراعها الأكثر فخامة أكيورا.
انخفضت مبيعات هوندا سيفيك بنسبة 54٪ على أساس سنوي ، حيث بيعت 9،633 وحدة مقارنة بـ 32،667 وحدة في عام 2021. أما هوندا اوديسي فالنتائج أسوأ، حيث انخفضت بنسبة 56.6٪ عن العام الماضي ، أو 2،721 وحدة لتصل إلى 8،397 وحدة في الربع الثاني من العام الحالي، لم يكن أداء "أكيورا" بأفضل حال، انخفض بنسبة 50.6٪ في أحجام المبيعات الإجمالية هذا الربع. و يقع اللوم إلى حد كبير على طراز أكيورا TLX الذي سجل انخفاضا في المبيعات بلغت 53.8٪ ، مسجلا 7،122 وحدة.