الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا سميت العشر من ذي الحجة بهذا الاسم رغم صيامنا 9 أيام فقط؟

الصيام
الصيام

قال الشيخ أبو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بهيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن الأيام الأول من ذي الحجة، عشر أيام، تبدأ من 1 ذي الحجة، وحتى اليوم العاشر من ذي الحجة.

 

 

لماذا سميت العشر من ذي الحجة رغم صيامنا 9 ؟ 

وأضاف، أبو اليزيد سلامة، في فيديو لصدى البلد، أن الأعمال الصالحة موجودة في العشرة أيام، على خلاف ما يظن كثير من الناس، فيجتهد بالأعمال الصالحة في التسعة أيام فقط، ويأتي يوم العيد ويتكاسل عن هذه الأعمال الصالحة ويظن أن العشر الأوائل من ذي الحجة قد انتهت.

وأوضح، أن أعظم أيام العشر الأول من ذي الحجة هو اليوم العاشر، وهو يوم النحر، والله أخبرنا أن هذا اليوم يوم أكل وشرب وسعادة وإسعاد للآخرين ولنا، وفيه عبادات مطلوبة يسمح فيها بكل العبادات ما عدا عبادة الصوم فقط، وهي المتاحة في التسعة أيام فقط.

وتابع: من يقول عن هذه الأيام بالعشر الأوائل من ذي الحجة ، على أساس أن سائر العبادات متاحة فيها، ومن يقول عنها بالتسع الأوائل على أساس أن الصيام في هذه الأيام التسع فقط.

لماذا نصوم التسع الأوائل من ذي الحجة

 

ورد عن ذلك ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَا مِنْ أَيَّامٍ العَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَىٰ اللهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ العَشْرِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلا الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «وَلا الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ» أخرجه الترمذي  وأيامه هي الأيام المعلومات المقصودة في الآية الكريمة: {لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ...} [الحج: 28]؛ فهي أيام شهر ذي الحجة.


وأكد أبو اليزيد سلامة، أن أفضل الأعمال الصالحة ينبغي على المسلم أن يفعلها في هذه الأيام وعليه أن يحرص على اغتنام هذه الأيام بالإكثار من الأعمال الصالحة.

أفضل ما يقال في عشر ذي الحجة


العشرة الاوائل من ذي الحجة فضلها عظيم ، وأقل العبادات فيها الإكثار من ذكر الله، وأفضل الأذكار في العشر الأوائل من ذي الحجة التهليل: والمقصود به قول: "لا إله إلا الله"، وهي شهادة الإسلام، وأول أركانه وعنوان التوحيد، وقد فسر أهل العلم أمر النبي صلى الله عليه وسلم في الإكثار منها في العشر من ذي الحجة المباركة، أنها أيام الحج التي يتوجه فيها الناس إلى ربهم متجردين من الدنيا وزينتها موحدين طائعين منيبين راجين رحمته ومغفرته، خائفين من عذابه، فكان من أكثر الأذكار مناسبة في هذه الأيام التهليل

وقد وردت العديد من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، في فضل التهليل، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: "من قال: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" في يوم مائة مرة، كتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما أتى به إلا رجل قال مثل ما قال أو زاد" رواه البخاري ومسلم.


أذكار عشر ذي الحجة

 

وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا، قوله: "خير الدعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير".


التكبير: والمقصود به قول: الله أكبر، وفي التكبير دلالة على تعظيم المولى عز وجل، فهو إقرار بأن الله تعالى أعظم وأكبر من كل شيء، وأنه هو المستحق وحده بالعبادة، وفيه دلالة أيضًا على التوحيد الذي يعد واحدًا من أعظم مقاصد الحج، وقد صرح أهل العلم أن أصح الصيغ الواردة في التكبير في أيام العشر من ذي الحجة، هو ما رواه عبد الرزاق عن سلمان بسند صحيح قال: كبروا . الله أكبر الله أكبر كبيرا، وعن عمر وابن مسعود: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

 

تسبيحات العشر من ذي الحجة


روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَا أَهَلَّ مُهِلٌّ قَطُّ إِلا بُشِّرَ، وَلا كَبَّرَ مُكَبِّرٌ قَطُّ إِلا بُشِّرَ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِالْجَنَّةِ؟ قَالَ: نَعَمْ».

وقال تعالى: «وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ لِمَنِ اتَّقَىٰ ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ» (البقرة: 203).

خص النبي -صلى الله عليه وسلم- الأيام العشر الأولى من ذي الحجة، بكثرة التحميد والتهليل والتكبير، وهي: «الحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر»، ويعد العمل الصالح في الأيام العشر من ذي الحجة هو أحب إلى الله تعالى من العمل في غيرها، قال صلى الله عليه وسلم: «ما من أيامٍ أعظمُ عند اللهِ ولا أحبُّ إليه العملُ فيهن من أيامِ عشرِ ذي الحجةِ».