افتتحت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، اليوم الثلاثاء، احتفالية منح الجوائز وشهادات التكريم ضمن مبادرة “شباب من أجل التنمية”، والتي أطلقتها الوزارة، وذلك بحضور سلفان ميرلن، نائب ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في القاهرة، والدكتور أحمد كمالي، نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور محمد علاء، المشرف العام على مبادرة “شباب من أجل التنمية”، ومدير وحدة حقوق الإنسان بالوزارة، ومحمد لطيف، الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات، نيابة عن الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي، والدكتورة داليا خليل، الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للجامعات، والمهندس خالد مصطفى الوكيل، الدائم لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وطارق عبد الخالق، مساعد الوزيرة للموارد البشرية.
وقالت الدكتورة هالة السعيد خلال كلمتها إن مبادرة “شباب التنمية”، واللقاء اليوم جاء معبرًا عن توجه الدولة المصرية فيما يخص النهج التشاركي التي اتخذته الدولة منذ عدة سنوات في كل خطط التنمية منذ إطلاق رؤية مصر 2030 في عام 2016 وهي النسخة الوطنية للأهداف الأممية.
وأوضحت أنه تم إطلاق الرؤية تم من خلال النهج التشاركي بمشاركة الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، والجامعات، والشباب والمرأة التي كانت تمثل عنصرًا فاعلا في تلك الرؤية وفي كل خطط التنمية.
وأكدت “السعيد” حرص الدولة المصرية ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والمسئولة عن وضع الخطة والرؤية طويلة المدى وكذلك الخطط متوسطة المدى والخطط السنوية للدولة المصرية، على مشاركة ووجود علاقة وثيقة بين أهل العلم والمؤسسات التنفيذية، والذي يمثل توجهًا مهمًا، حيث إن المؤسسة التنفيذية والمسئولين التنفيذيين في نطاق عملهم اليوم، يقومون بالاستعانة بأهل العلم في كل الخطط والرؤى المستدامة.
وأشارت إلى تقرير التنمية البشرية والمسئولة عنه وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، الذي رصد العام الماضي عشر سنوات من إنجازات الدولة المصرية، مؤكدة أنه كان من المهم مشاركة الجامعات به باعتبارها مصنع العقول في كل الدول، موضحة أن مصر تنعم بأن 60٪ من سكانها من الشباب، لافتة إلى أنهم يمثلون الثروة القومية التي يتم الاعتماد عليها لصناعة المستقبل، موضحة أن مشاركة الشباب المصري كان أمرًا أساسيًا فيما تم من إنجاز على المستوى التنموي في العشر سنوات الماضية.
وشددت “السعيد” على أهمية التركيز على المعوقات والتحديات والوقوف عليها لإيجاد حلول لها وتحسينها، والتغلب عليها، منوهة إلى أنه كان ضروريا مشاركة الشباب الذين سيقع على كاهلهم تحقيق رؤية مصر 2030، لمتابعة ما تم من إنجازات وتحديات وتحسينها في المستقبل.
وأضافت أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية لديها مجموعة كبيرة من المبادرات، ومن أهمها المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية والذي يشارك فيه الشباب، ويقوم على محورين رئيسيين، الأول يتعلق بضبط معدلات النمو السكاني المتسارعة لتتواءم مع الإمكانات والموارد للدولة، والثاني يرتبط بالارتقاء بخصائص السكان، متابعة أن المشروع يقوم على مجموعة كبيرة من المحاور تتضمن محور تمكين المرأة.
وتطرقت “السعيد” إلى نشاطات الوزارة التي تستهدف الشباب المصري، مشيرة إلى مبادرة سفراء التنمية المستدامة لتعريف الشباب المصري بأهداف التنمية المستدامة، فضلًا عن مبادرة سفراء المناخ التي يتم العمل بها مع الجامعات المصرية، وكذلك مبادرة العقول الخضراء، في إطار استضافة مصر لمؤتمر الأطراف cop27، مؤكدة الحرص على سماع أفكار الشباب وإبداعاتهم بما يفتح الآفاق لأفكار ومبادرات وابتكارات جديدة ومختلفة، بالإضافة إلى مبادرات قيادات المستقبل والتي تتم مع مجموعة من الجامعات المصرية وكذلك الجامعات في الخارج.
ولفتت كذلك إلى المبادرة الخاصة بالمرأة القيادية والمرأة في موقع اتخاذ القرار، والتي تمثل إحدى المبادرات المهمة التي يتم العمل عليها مع الشباب من الجنسين حتي يتم تخريج العديد من الفتيات القدرات على الوجود في مواقع اتخاذ القرار، بالإضافة إلى المبادرات الخاصة بريادة الأعمال لافته إلى مشروع رواد 2030 التابع لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والذي يعمل مع الجامعات النصرية في التدريب على ريادة الأعمال وإقامة حاضنات الأعمال داخل الجامعات لمساعدة الشباب على تحويل أفكارهم إلى مشروعات قابلة للتنفيذ من خلال تلك الحاضنات.
وأوضحت “السعيد” أن كل تلك الأنشطة تؤكد أن دور الحكومة لا يقتصر عن العمل الجامعي وعمل الشباب في الجامعات، وكذلك الأساتذة والمفكرون والخبراء داخل الجامعات المصرية، منوهة إلى أهمية استمرار التعاون والصلة الوثيقة معهم للتطوير من المشروعات والأفكار والخطط.
وقامت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية بتوزيع شهادات التكريم علي الفرق الفائزة في المسابقة التى أطلقتها المبادرة، وحرصت على تشجيع الشباب المشارك، وشددت على ضرورة استمرار تواصلهم مع الوزارة.