قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، الخبيرة التربوية، إن التربية الحديثة توجب على المعلم أن يذكر دائما أننا لسنا في حاجة إلى العلم فحسب ولكننا في حاجة إلى الكثير من الأخلاق الفاضلة وعلى هذا فإن دور المعلم لا يقف عند حشو أذهان الطلاب بالمعلومات الكثيرة لأنها وحدها لا يمكن أن تبني شخصية الطلاب، ولكن لابد أن تعزز هذه المعارف والمعلومات بالعمل الصالح، فإعداد الجيل يكون بالعلم والعمل والأخلاق والسلوك.
وأوضحت أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، لـ "صدى البلد" أن المعلم هو ممثل المدرسة في تسيير وإخراج الموقف التعليمي الذي لم يعد دوره مقتصرا على تلقين المعلومات، بل أصبح مطالبا بتربية الناشئة واعدادهم للحياة جسميا وروحيا وخلقيا وسلوكيا.
وتابعت سامية خضر: المعلم مطالب ببناء الدين والخلق في قلبه، ورسم الحق في عقله، وتكوين الإنسان السوي في تفكيره ومشاعره وأقواله وأعماله ويستطيع المعلم من خلال المواقف التعليمية والأنشطة الجماعية أن ينمي في نفس الطلاب القيم الخلقية والمبادئ الضرورية لسلامة المجتمع.
وشددت أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، علي ضرورة إعداد أولياء الأمور أولادهم علي تعديل سلوك الطلاب عن طريق تأصيل مبدأ حب المدرسة في الطفل منذ الصغر، وزيادة الوعي بأهمية المدرسة والانضباط، والاهتمام بالأنشطة المدرسية، والرحلات الصيفية، والنشاطات الاجتماعية داخل المدرسة.
ونصحت الخبيرة التربوية، أولياء الأمور بضرورة تغيير الصفات السلبية في الأبناء، خاصة الشخصية الاتكالية التي تعتمد على الآخرين.
وحذرت الخبير التربوي من ارتكاب هذه الأخطاء عند التعامل مع الطلاب، فقد تؤدي هذه الأخطاء إلى تعقيد المشكلة وازدياد حدتها:
محاولة تجنب الطفل وعدم التعامل مع المشكلة تمامًا.
الغضب.
عقاب الطفل دائمًا.
جعل الطفل يشعر أنه غير ناضج.
الفشل في التحدث مع الطفل على انفراد.
الاعتقاد أن هذا الطفل فظٌ وسيءُ السلوك ولا يراعي شعور الآخرين.
الصراخ في وجهه عند ارتكاب الخطأ.
لفت نظر الأطفال الآخرين إلى سلوكة السئ.