شمس تنير الصباح بخير الرزق.. وهواء يفيض بأنفاسك بخير الراحة.. ووردة تنير عينيك بخير الحب.. وصاحب يربت على كتفك بخير الاطمئنان.
وها أنت تقرأ وتستعد.. تقرأ أي شىء لتحاول، محاولتك هي باب غرفة أملك.
الأمل لا يمل.. بل نحن من نمل، نمل التكرار ونمل من الطلب، وما الرزق إلا بإلحاح دؤوب، إلحاح الطلب.. إلحاح أن تتنفس، فمن يكتم أنفاسه يموت، ومن يغمى عينيه لا يرى، ومن يخرس صديقه لا يطمئن، ومن يزرع دون شمس تجف.
إننا على موعد لحوار مع النفس.. حدث نفسك بأن الأمل باب باق.. الأمل وردة ترى العالم برحيق العسل، وما خلقت الورود إلا لتسعد عينيك، راعي أوراقها، اسقِ ترابها، جمل حوضها، ستساعدك وتسعدك.
إن لم تحب الورد لن ترعاها ولن ترعاك. خاطب أملك يا صديقي أطرق ألف باب لتصل إليه، فالله يغير الأقدار بالدعاء.. سبح باسمه، إنه لطيف بعباده، يحب عبده ويكرمه.
الأماني كلها مشتاقة لك.. الأمنية تنتظر صاحبها، ولا تمل من القرب منه، ولكن اقترب، اقترب وكفاك بعداً ليأس كلمة قيلت أو نظرة رأيتها أو لبشر خذلك أو لطريق توهت فيه أو لحبيب تركك.
من يحبك يراك بقلبه يدعو في صمت.. تسكن حواسه.. يشجعك.. لا يمل من نصيحتك.. ولا يمل من قربك وبعدك المفاجئ.
ناجِ الله وناجِ نفسك، اقترب من روحك.. خاطبها بأمل شروق الشمس، بفيح وردة لمست انفاسك.
جدد الأمل.. امحُ ما مضى من يأس.
جدد ثقتك..