بسبب برميل نفط .. لوبي أمريكي يسخر من البيت الأبيض

سخرت مجموعة ضغط أمريكية من البيت الأبيض لمطالبته بإنهاء ارتفاع أسعار الوقود التي تثقل كاهل جيب الأمريكيين حيث وصل البنزين إلى  حد ال 5 دولارات، لأول مرة الشهر الماضي، وفق ما ذكرت صحف أمريكية.

في سخرية لاذعة، قالت جمعية النفط والغاز الأمريكية (USOGA) ردا على دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن  أنها "تعمل على خفض الأسعار" ، بعد أن نشر البيت الأبيض تحذيرًا على تويتر.

قالت ساخرة إن كل من يتعامل مع حساب الرئيس الرسمي على تويتر يمكن أن نقدم له دورة تنشيطية حول مبادئ الاقتصاد الأساسية.

تابعت "يرجى التأكد من أن متدرب البيت الابيض الذي نشر هذه التغريدة يسجل في فصل ايكون  101 خلال الخريف".

جاء ذلك في أعقاب انتقادات لاذعة في وقت سابق من جيف بيزوس ، أحد أغنى رجال الأعمال في العالم والمالك  لصحيفة واشنطن بوست الأميركية الشهيرة ، الذي شكك في فهم الإدارة للعرض والطلب.

كان بايدن قد أخبر شركات البترول في وقت سابق أنه لا ينبغي لها رفع الأسعار من أجل  الاستفادة من الحرب في أوكرانيا .

كتب بايدن على تويتر: "قوموا بتخفيض الأسعار  التي تتقاضوها مقابل الحصول على البنزين من المضخات، ليعكس التكلفة التي تدفع مقابل المنتج.. افعلوا ذلك الآن".

وضع بايدن تغير المناخ على رأس جدول أعماله ، وأدار ظهره للوقود  كثيف الكربون لصالح الطاقة المتجددة الخضراء.

لكن توجهه هذا، أغضب مجموعات المصالح القوية التي اعتادت عقد علاقات مع سابقه دونالد ترامب من شركات الفحم والغاز الكبرى.

ولاتعد جمعية النفط والغاز بأي حال من الأحوال الأكبر في الدفاع عن الصناعة.

لكن مقامرة بايدن لفطم أمريكا عن  البترول جاءت بنتائج عكسية بعد التحفيز العالمي غير المسبوق عقب الوباء والحرب التي شنتها روسيا المصدرة للبترول، مما دفع سعر البنزين إلى مستويات قياسية.

ويريد بايدن أن يتم بيع برميل النفط بعد إنتاجه وذهابه إلى منافذ البيع، للناس من قبل الشركات وفي المحطات بسعر يقترب من سعر الإنتاج بهامش ربك بسيط.

وتعد أزمة أسعار الغاز أيضا قضية رئيسية في أوروبا بأكثر من من أمريكا، فعلى الأقل لدى أمريكا ما تنتجه من البترول، لكن فليس لديها ما يكفيها ابدا.

اختارت ألمانيا سماح  ضريبي على الغاز لمدة ثلاثة أشهر، بينما  نظمت احتجاجات الوقود  في المملكة المتحدة ضد الحكومة اليوم الاثنين.