الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبراء تعليم يكشفون لـ صدى البلد: أفضل سن لتعديل سلوك الطلاب وتهذيبهم نفسيا حتى 12 عاما.. ويؤكدون: الاهتمام بالأنشطة الصيفية أمر مهم

طلاب
طلاب

خبراء تعليم:

12 سنة أفضل وقت لتعديل سلوك الطلاب وتهذيبهم نفسيًا

تقويم سلوك الطلاب داخل المدرسة واكتسابهم مهارات التفكير الإبداعي

روشتة لأولياء الأمور لتعديل سلوك الطلاب وتنمية القيم السلوكية

يمثل الانضباط سمة الالتزام والاحترام والجدية لدى الطالب، حيث يدخل الانضباط في كثير من جوانب الحياة، وهو ما تلتزم به العملية التعليمية ويسمى الانضباط المدرسي، حيث الالتزام بالقواعد والقوانين التي تقرها المدرسة، والتي تشكل أساس العملية التعليمية.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، الخبير التربوي، أن التأثير الأهم على سلوك الطفل وتهذيبه نفسيا ووجدانيا واجتماعيا وأخلاقيا يكون في سنوات طفولته المبكرة من سن سنتين إلى 12 سنة تقريبا، وبعدها يصيح شخصا مهذبا متزنا عاقلا أو عكس ذلك باقي سنوات عمره.

وأوضح الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن المدرسة تعد مؤسسة تربوية و تعليمية تضطلع بدور رئيسي في إنشاء الأجيال، وتتعرض كأي مؤسسة ذات هدف بهذا الحجم إلى العديد من المشاكل، نظرا لتعدد الأطراف المتفاعلة معها و تنوع التأثيرات المتبادلة بينهم.

وأشار الدكتور تامر شوقي، إلى أن المدرسة باعتبارها مؤسسة تربوية اجتماعية متخصصة، يمكن لها أن تعالج انحرافات الشباب في سن مبكرة، من خلال غرس القيم الأخلاقية والدينية لدى هؤلاء الشباب، وحثهم على ضرورة التحلي بالأخلاق والقيم الدينية الإسلامية المعتدلة، موضحًا أن سلوك الطفل وتهذيبه نفسيا ووجدانيا واجتماعيا وأخلاقيا، كل هذه العوامل يجب أن تجتمع داخل المدرسة حتى تقوم بترسيخ المبادئ والأخلاق بداخل الطلاب كما أنها تساعدهم في بناء شخصيتهم.

وأضاف أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن الحياة مدرسة كبيرة، ومن ثم فإن التعلم لا يتوقف على المرحلة الدراسية فقط، بل يجب على الطالب أن يستمر في التعلم، والبحث عن المعرفة وتلقي كل ما هو مفيد حتى أثناء إجازته الدراسية، والأجمل من ذلك فأثناء المرحلة الدراسية تكون المواد متخصصة ومختارة للطالب.

وتابع الدكتور تامر: "أما في فترة الإجازة فتكون المواد المعرفية متنوعة ولدى الطالب حرية الاختيار مثل التعرف على الثقافات الأخرى الجديدة ومطالعة الكتب والسفر والتنقل من مكان لمكان آخر مع العائلة في ظل الأجواء الحميمية والتلاحم والترابط الأسري، فكل ذلك التنوع يساعد في تطوير ذات الطالب، ويساهم في صنع مهارات جديدة لديه".

وطالب الخبير التربوي، بضرورة عمل ندوات تثقيفية، تعرف الطالب منذ الصغر القيم الأخلاقية والدينية، بعيدًا عن المعلومات المغلوطة التي تصدر إليه عن طريق الإنترنت، والتأثير السلبي للسوشيال ميديا، لأنه له أثر كبير في أفكار الطلاب منذ الصغر ونمو عقلهم وتكوين الجانب السلوكي لديهم.

ومن جانبه أكد الدكتور محمد فتح الله، استاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أنه يجب تقويم سلوك الطلاب، وتزويدهم ثقافيًا واكتسابهم مهارات التفكير الإبداعي، واكتشاف المواهب داخل المدارس، من خلال الأنشطة والندوات التي تقوم بها المدرسة لتعديل سلوك الطلاب نفسيا ووجدانيا واجتماعيا وأخلاقيا.

وأوضح الخبير التربوي، أن العقاب هو السلوك غير المرغوب الذي يؤدي إلى إضعاف بعض الأنماط السلوكية أو كفها، و بالتالي فإنه لا يمكن تصنيف الحدث كعقاب إلا إذا أدى إلى انخفاض السلوك المستهدف، لكن الكثيرين ينتقدون هذه الإستراتيجية لأنها تمنع سلوكا معينا لكنها لا تعلم السلوك المطلوب.

وأشار الدكتور محمد فتح الله، إلى ضرورة نشر الوعي لدى الطلبة والأهالي حول كيفية لتعديل سلوك الطلاب نفسيا ووجدانيا واجتماعيا وأخلاقيا ، وتغيير نظرة المجتمع، الذي وضع أو ربط فكرة الإجازات بوقت الكسل والاسترخاء والنوم الطويل"، مطالبًا الإعلام بضرورة أن يلعب دوراً بارزاً بالابتعاد عن تشوية صورة ميدان التربية والتعليم.

وتابع الخبير التربوي "ينبغي على الأهل مشاركة الأبناء بالأنشطة المدرسية التي تنمي الذكاء، واستغلال وقت الطلاب الأكبر سناً في قراءة الكتب أو القصص والروايات، وكيفية تعليم المشاركة وتحمل المسؤولية، وأن ينموا لدى أطفالهم الهوايات التى يميلون إليها حسب ظروف وقدرات كل طفل، كالرسم والموسيقى والتصوير، بالإضافة إلى تعزيز ولاء الأطفال لكل من: الدين والأسرة والوطن، ويمكن الاستعانة فى ذلك بقنوات تليفزيونية هادفة بما يعزز الانتماء لهذه العناصر الثلاثة".

وصرح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، بأن الوزارة تسعى إلى دفع طلبة المدارس لاستغلال الإجازة بالشكل الأمثل بما ينعكس عليهم بشكل إيجابي، ورفدهم بممارسات وخبرات عملية تنمي لديهم جوانب شخصية وذهنية تسعى الوزارة لتكريسها في الحياة المدرسية.

وحظر "فتح الله"، أولياء الأمور من مقدار الوقت الذي يقضيه الطفل في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يكون آثار سلبية بتصفح مواقع "السوشيال ميديا"، وتكوين أفكار مغلوطة، بالاضافة الي انتشار ظاهرة التنمر على الآخرين، مما تسبب في إصابة كثيرين بالمشكلات النفسية التي قد تصل للاكتئاب والانتحار.

ومن جانب اخر قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن التربية الحديثة توجب على المعلم أن يذكر دائما أننا لسنا في حاجة إلى العلم فحسب ولكننا في حاجة إلى الكثير من الأخلاق الفاضلة وعلى هذا فإن دور المعلم لا يقف عند حشو أذهان الطلاب بالمعلومات الكثيرة لأنها وحدها لا يمكن أن تبني شخصية الطلاب، ولكن لابد أن تعزز هذه المعارف والمعلومات بالعمل الصالح، فإعداد الجيل يكون بالعلم والعمل والأخلاق والسلوك.

وأوضحت أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن المعلم هو ممثل المدرسة في تسيير وإخراج الموقف التعليمي الذي لم يعد دوره مقتصرا على تلقين المعلومات، بل أصبح مطالبا بتربية الناشئة واعدادهم للحياة جسميا وروحيا وخلقيا وسلوكيا.

وتابعت: المعلم مطالب ببناء الدين والخلق في قلبه، ورسم الحق في عقله، وتكوين الإنسان السوي في تفكيره ومشاعره وأقواله وأعماله ويستطيع المعلم من خلال المواقف التعليمية والأنشطة الجماعية أن ينمي في نفس الطلاب القيم الخلقية والمبادئ الضرورية لسلامة المجتمع.

وشددت أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، علي ضرورة اعداد أولياء الأمور أولادهم علي تأصيل مبدأ حب المدرسة في الطفل منذ الصغر، وزيادة الوعي بأهمية المدرسة والانضباط، والاهتمام بالأنشطة المدرسية، والرحلات الصيفية، والنشاطات الاجتماعية داخل المدرسة، 

وحظرت الخبيرة التربوية من ارتكاب هذه الأخطاء عند التعامل مع الطلاب، فقد تؤدي هذه الأخطاء إلى تعقيد المشكلة وازدياد حدتها:

-محاولة تجنب الطفل وعدم التعامل مع المشكلة تمامًا.

-الغضب.

-عقاب الطفل دائمًا.

-جعل الطفل يشعر أنه غير ناضج.

-الفشل في التحدث مع الطفل على انفراد.

-الاعتقاد أن هذا الطفل فظٌ وسيءُ السلوك ولا يراعي شعور الآخرين.

-الصراخ في وجهه عند ارتكاب الخطأ.

-لفت نظر الأطفال الآخرين إلى سلوكه السئ.