قالت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الإثنين إن الرصاصة التي قتلت شيرين أبو عاقلة الصحفية الفلسطينية الأمريكية التي أصيبت بالرصاص في الضفة الغربية المحتلة في مايو أطلقت على الأرجح من خطوط عسكرية إسرائيلية لكن الرصاصة نفسها أصيبت بأضرار بالغة بحيث لا يمكن الجزم بهذا الأمر.
وحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن الضرر الذي لحق بالرصاصة جعل من الصعب استخلاص استنتاج نهائي بشأن البندقية التي أطلقت منها، وفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية، لكن الطلقات التي أطلقت من موقع الجيش الإسرائيلي كانت "مسؤولة على الأرجح عن الوفاة".
وقال البيان إن المسؤولين الأمريكيين "لم يجدوا أي سبب للاعتقاد بأن هذا كان متعمدا بل نتيجة لظروف مأساوية خلال عملية عسكرية بقيادة قوات الدفاع الإسرائيلية".
وقال مسؤولون فلسطينيون إن السيدة أبو عاقلة قتلت عمدا على يد جندي إسرائيلي.
كانت الحكومة الإسرائيلية قد شككت في ذلك، قائلة إنها أصيبت إما من قبل جندي إسرائيلي أو مسلح فلسطيني. وقال ضباط إسرائيليون إن جنديا إسرائيليا من دوفديفان، وهي وحدة نخبة، أطلق النار باتجاه أبو عاقلة، لكن كان من المستحيل تحديد من أطلق النار عليها دون فحص الرصاصة.
وخلص تحقيق أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" لمدة شهر إلى أن الرصاصة التي قتلت شيرين أبو عاقلة أطلقت من الموقع التقريبي لقافلة عسكرية إسرائيلية في وقت مبكر من صباح ذلك اليوم، على الأرجح من قبل جندي من وحدة النخبة، مما يؤكد تقارير شهود العيان من مكان الحادث.
ويمكن لخبراء الطب الشرعي مطابقة الرصاصة مع البندقية التي أطلقتها، بناء على علامات مجهرية تركت على سطح الرصاصة عند خروجها من البندقية، لكن الصور أظهرت أن الرصاصة سحقت جزئيا وخلص تشريح الجثة الذي أجرته السلطة الفلسطينية إلى أن الرصاصة دخلت رأس السيدة أبو عاقلة وأصابت فيما بعد جانب خوذتها.