قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الإثنين، خلال البيان الافتتاحي في "مؤتمر تعافي أوكرانيا" في لوجانو بسويسرا، إن إعادة إعمار أوكرانيا "مهمة مشتركة" للعالم الديمقراطي، وفق ما ذكرت صحف أمريكية.

ويستمر المؤتمر ليومين ويتطلع إلى وضع خارطة طريق لإعادة الإعمار في أوكرانيا بعد الغزو الروسي.

وقال زيلينسكي في الخطاب الافتراضي: "إعادة إعمار أوكرانيا ليست مشروعًا محليًا. إنه ليس مشروع أمة واحدة ، ولكنه مهمة مشتركة للعالم الديمقراطي بأسره ، وجميع البلدان التي يمكنها القول إنها متحضرة".

كما قال الرئيس الأوكراني إن استعادة بلاده بحياتها الطبيعية تعني استعادة مبدأ الحياة ، واستعادة كل ما يجعل البشر بشراً".

وأضاف أن إعادة الإعمار هذه تعني أيضا "فرصة لبلداننا وشركاتنا ومختصينا لإظهار ان الحرية أقوى من أي طغيان".

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم الاثنين أن الاتحاد الأوروبي اقترح إقامة منصة لإعادة الإعمار لمساعدة الحكومة الأوكرانية في إعادة بناء البلاد بعد الحرب مع روسيا.
وقالت فون دير لاين خلال الافتتاح: "اقترحت المفوضية الأوروبية على حكومة أوكرانيا إنشاء منصة لإعادة الإعمار لتحديد احتياجات الاستثمار ، وتنسيق العمل ، وتوجيه الموارد ، وبالطبع دعم أجندة الإصلاح الطموحة".

وأضافت: "ستكون هذه المنصة المكان المناسب لتشكيل التوجهات الاستراتيجية والأولويات لعملنا المشترك".

وقالت فون دير، أيضًا إن المنصة "ستركز على إعادة الإعمار للوقاية من تبعات المستقبل ، والتحرك نحو الحياد المناخي ، واحتضان العقد الرقمي وبناء اقتصاد سوق اجتماعي".

ومضت لتقول إن هدف الكرملين هو "تقويض وجود أوكرانيا كدولة" ، و "التدمير العسكري والسياسي والاقتصادي" للبلاد وأن الاتحاد الأوروبي "لن يدع ذلك يحدث أبدًا".

وأضافت فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي قد حشد بالفعل 6.2 مليار يورو في شكل دعم مالي وأنه "يجب أن يأتي المزيد وسيأتي المزيد".

وجدد رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال التأكيد على الحاجة إلى المساعدة المالية في خطابه في المؤتمر ، قائلاً إن خطة الإنعاش في البلاد ستكلف ما يقدر بنحو 750 مليار دولار.
وقال شميهال إن الأصول الروسية المصادرة يجب أن تكون مصدرًا رئيسيًا للتمويل.

وفقًا لرئيس الوزراء الأوكراني ، يجب أن تشمل مصادر التمويل الأخرى لخطة الإنعاش المنح والقروض الميسرة من المنظمات المالية الدولية والدول الشريكة ، واستثمارات القطاع الخاص والمساهمات خارج الميزانية من الأفراد والشركات وكذلك أموال الميزانية الخاصة بأوكرانيا.

كما قال رئيس الوزراء إن خسائر البنية التحتية المباشرة لأوكرانيا تصل إلى أكثر من 100 مليار دولار.

ونوه شميهال: "أكثر من 1200 مؤسسة تعليمية وأكثر من 200 مستشفى وآلاف الكيلومترات من خطوط أنابيب الغاز والمياه وشبكة الكهرباء والطرق والسكك الحديدية دمرت أو أضيرت".