سيارة تختفي من الوجود بعد انتهاء عمرها الافتراضي .. هدف هيونداي المستقبلي

انتشرت خلال الآونة الأخيرة بعض الأساطير إن جاز التعبير أو المفاهيم الخاطئة عن السيارات الكهربائية التي غزت السوق خلال العامين الماضيين وحققت قفزات غير مسبوقة في نسب المبيعات والإقبال الجماهيري، وهو أن المركبات الكهربائية الخالصة صديقة للبيئة بنسبة 100٪ ، وهو من المعتقدات الخاطئة واسعة الانتشار بين المشترين حتى أن معظم الشركات المصنعة على استعداد للاعتراف بأن السيارات الكهربائية ليست محايدة للكربون تماما.

الهدف النهائي لمصنعي السيارات هو الوصول إلى إعادة التدوير الكاملة لكل أجزاء السيارة، وهو الهدف الأسمى الجديد لمصنعي السيارات، وكأنه دين جديد، إنه مفهوم بسيط ويعني أن الشركة المصنعة تبني منتجًا مع مراعاة عملية نهاية العمر، والفكرة هي ابتكار سيارة لا تترك أي أثر لوجودها بمجرد انتهاء عمرها الافتراضي.

وفقًا لشركة  هيونداي، فإن إعادة التدوير المفهوم الأقرب للفكرة، في مقابلة حديثة مع Dezeen ، صرح نائب رئيس "هيونداي جروب"، سيمون لواسبي ، أن فريقه يدفع بقوة نحو القضاء على النفايات والتلوث الذي ينتج عن تصنيع سياراتها، تأتي هذه المقابلة بعد فترة وجيزة من إطلاق العلامة التجارية الكورية ثاني سياراتها الكهربائية ، هيونداي أيونيك 6.

قال لواسبي: "في كل جوانب التصنيع نفكر في إعادة تدوير العناصر المختلفة ندفع في هذا الاتجاه بقوة، على الرغم من أنني لن أقول أننا الأكثر نجاحًا حتى الآن"، مضيفا "إعادة التدوير هي الحالة التي يجب أن نكون عليها وهذه هي الرؤية التي يجب أن نصل إليها، أود أن أقول إن التصميم غالبًا ما يستحوذ على التفكير داخل المنظمة إلى حد ما ، بالنسبة لنا مثل الكأس المقدسة."

عندما سئل عن قدرة الشركة على تطبيق إعادة التدوير بالكامل كانت إجابة لواسبي غامضة بعض الشيء، "يمكن أن يكون بعد أكثر من ثلاثة أو أربعة أجيال من السيارات، الأهم بالنسبة لنا هو وضوح الرؤية و تبلور الفكرة وطريقة تنفيذها".

يحاول "لواسبي" حاليًا إقناع موردي مقاعد  هيونداي  بإعادة استخدام الإطارات المعدنية للمقاعد القديمة ، ويعمل على برنامج لإعادة استخدام البلاستيك الذي تمت إزالته أثناء عملية التصنيع.