تبذل وزارة النقل التونسية، جهودًا حثيثة لإنهاء أزمة تعطل بعض الرحلات الجوية من وإلى تونس، وانتظامها اليوم /الاثنين/، وإعادة العالقين بالخارج بعد أن شهدت الخطوط الجوية التونسية، بداية من يوم الجمعة الماضي، اضطرابًا في مواعيد بعض رحلاتها بسبب تعطّل أعمال الصيانة لعدد من الطائرات لندرة قطع الغيار على المستوى العالمي إلى جانب عدم انتظام في الحركة الجوية بعدد من المطارات الخارجية.
وكان قد وجه الرئيس التونسي قيس سعيد، بضرورة إيجاد حلول فورية لوضع المواطنين العالقين بالخارج، وذلك خلال لقائه مع وزير النقل ربيع المجيدي الذي شكل خلية أزمة، برئاسته، تعمل على مدار الساعة، لمتابعة تطور الوضع وتدارس الحلول لانتظام الرحلات الجوية بشكل سريع من وإلى مطار تونس قرطاج، مؤكدًا أن جانب السلامة يبقى من الأولويات التي لا يمكن الحياد عنها عند تأمين الرحلات.
وقام الوزير التونسي بزيارة لمركز مراقبة المنطقة التابع لديوان الطيران المدني والمطارات للاطلاع على سير العمل، حيث قام بزيارة مركز الاتصالات الجوية عن بعد ومصلحة معلومات الطيران ومصالح تجهيزات الملاحة الجوية ووسائل التواصل والاستطلاع، حيث ثمن جهود كافة العاملين به لتأمين خدمات الملاحة الجوية بالمجال الجوي التونسي وفقًا لمعايير السلامة الدولية.
كما توجه الوزير إلى مركز مراقبة العمليات بالخطوط التونسية لمتابعة تنظيم الرحلات على ضوء المعطيات المتعلقة بجاهزية الأسطول والتنسيق بخصوص إمكانية استئجار طائرات لتأمين الرحلات الجوية للأيام القليلة القادمة.
وأعلنت، وزارة النقل التونسية، عن برنامج الرحلات الجوية الملغاة والمؤجلة، لافتة إلى أن أعمال خلية الأزمة المنعقدة بمقر الخطوط الجوية التونسية ما زالت متواصلة حتى عودة الرحلات الجوية التي شهدت اضطرابات وعودة جميع المسافرين العالقين بالمطارات.
ومن جانبه، أوضح خالد الشلي رئيس مدير عام للخطوط التونسية، أن المسافرين العالقين بالخارج أكثرهم بالمطارات الفرنسية وخاصة مطار باريس هي أكثر الرحلات التي شهدت اضطرابات، لافتًا قرب انتهاء أزمة عودة التونسيين العالقين بفرنسا.
وأكد الشلي أن هناك جهودًا كبيرة تبذل، تحت إشراف وزير النقل، لعودة الرحلات الجوية إلى طبيعتها .. مشيرًا إلى أن هناك اتصالات مستمرة بالعديد من المطارات لاستئجار طائرات، ومحاولات لتوفير قطع الغيار غير المتوفرة في أسرع وقت ممكن.
م