الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أعمال أيام التشريق .. علي جمعة يكشف عن معناها وفضلها

علي جمعة
علي جمعة

بين الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أعمال أيام التشريق، وذلك مع انتصاف الليالي العشر من ذي الحجة 2022، واقتراب يوم النحر وعيد الأضحى المبارك.

أعمال أيام التشريق


وقال علي جمعة من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: أول أيام التشريق وثانيها: هما ثاني أيامُ عيدِ الأضحى المباركِ وثالثها، وفيهما يقومُ الحاجُّ بما يلي:
1- المبيت بمِنى لَيلَتَي هذين اليومين:
فبعدَ طوافِ الإفاضة الذي به التَّحَلُّلُ الأَكبَرُ يتوجَّه الحاجُّ للمبيتِ بمِنى هذين اليومين. وفي هذين اليومين يقومُ برمي الجمارِ؛ بحيث يخرجُ في اليومِ الأوَّلِ بعدَ دخول وقت صلاةِ الظهرِ (بعد الزوال) يَرمِي الجمارَ الثلاثَ على الترتيبِ: الجمرة الأولى (أو الصُّغرى) وهي أقرَبُ الجمراتِ إلى مسجدِ الخيفِ بمنى، ثمَّ الجمرة الثانية (أو الوسطى)، ثمَّ الثالثة الكبرى جمرة العقبة. يرمي كل واحدةٍ بسبعِ حصيات، ويَدعُو بينَ كلِّ جمرتين. ويقومُ بنفسِ هذا الفِعلِ في اليومِ الثاني.
2- النفر الأول أو الثاني:
يَحِلُّ للحاجِّ إذا رَمى جمارَ اليومِ الثاني مِن أيّامِ التشريقِ أن يَرحَلَ من منى إذا انتَهى مِن رَميِ الجمارِ الثلاثِ قبلَ الغروبِ، ويُسَمّى النَّفرَ الأول.
● أمّا إذا غَرَبَت عليه شَمسُ اليومِ الثاني فوجَبَ عليه أن يَمكُثَ إلى اليومِ الثالثِ مِن أيامِ التَّشرِيقِ (وهو رابع أيام عيد الأضحى المبارك)؛ حيث يقومُ فيه بنَفسِ أعمالِ رمي الجمار الثلاث السابق بيانها. وهذا يُسمّى النفر الثاني.
3- التَّحصِيب:
وهو نزولُ الحاجِّ بالمُحَصَّبِ (موضع بمكة) يُصَلِّي فيه ويَذكُرُ اللهَ تعالى فيه (وهو مُستَحَّبٌ).
4- طواف الوداع:
يَمكُثُ الحاجُّ بمكةَ ما أرادَ أن يَمكُثَ في ذِكرٍ للهِ تعالى، وفي غيرِه مِن أعمالِ البِرِّ وأعمالِ المَعاشِ. وليَعلَم أنَّه في حَرَمِ اللهِ تعالى وفي أطهَرِ بِقاعِ الأرضِ، فليَتَّقِ اللهَ وليُراقِبه دائمًا. ويجوزُ له أن يَعتَمِرَ أو يَزُورَ مَن يَعرِفُهم أو يشتري أو يبيع أو يتزوج أو يجتمع بمَن يشاء.
ثمَّ إذا أرادَ السَّفَرَ مِن مَكّة فيجِبُ عليه أن يطوفَ بالبيتِ طوافَ الوَداعِ، والمعنى الملاحَظُ في هذا الطوافِ أن يكونَ آخِرُ العَهدِ بالبَيتِ. وبعدَ أن يُصَلِّيَ رَكعَتَي الطَّواف، يأتي "زمزم" ويشربُ مِن مائِها مُستَقبِلاً البيتَ ويدعو بما شاء، ويَتَشَبَّثُ بأَستارِ الكعبةِ، ويَستَلِمُ الحَجَرَ الأسودَ إن تَيَسَّرَ له مِن غَيرِ إيذاءِ أَحَدٍ. ثُمَّ يسيرُ إلى بابِ الحَرَمِ ووجهُه تِلقاءَ البابِ، داعِيًا بالقَبُولِ، والغُفرانِ، وبالعَودِ مَرّة بعدَ مَرّة، وألا يكونَ ذلكَ آخرَ العَهدِ من هذا البيتِ العتيقِ.
واختتم قائلا:"هذا خِتامُ مختصرِ رحلةِ الحجِّ إلى بيتِ اللهِ، وبدايةُ تَجدِيدِ الرِّحلة الأَوسَعِ إلى لِقاءِ اللهِ: "رحلة الحياة".

أعمال أيام التشريق