الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القومي للبحوث: اختيار عمر الحيوان المناسب للأضحية ينصب في مصلحة الوطن والمواطن

المركز القومى للبحوث
المركز القومى للبحوث

يقدم المركز القومي للبحوث، العديد من النصائح للمواطنين مع اقتراب عيد الأضحى حول كيفية اختيار الذبيحة، والاستفادة من كل جزء بها من كافة النواحي الصحية، الأمر الذي يتابعه المواطنين للاستفادة منه.


قال عبدالمحسن محمد همام، أستاذ التكاثر الحيوانى بمعهد البحوث البيطرية ، المركز القومي للبحوث، إنه مع اقتراب عيد الاضحى المبارك يتركز اهتمام القادرين من المسلمين علي شراء الأضحية المناسبة وتنفيذ شعيرة الإسلام حيث يقول المولي عز وجل فى سورة الكوثر "فصل لربك وانحر" ، الأضحية ما يذبحه المسلم من البقر والغنم والإبل في أيام النحر تقربًا إلى الله عز وجل، وهناك بعض الضوابط الشرعية والشروط الصحية التى يجب ان تتوفر فى الاضحية والتى تتعلق بنوع وعمر وصحة الحيوانات.

وأضاف " همام " ، إن الحكمة فى اختيار عمر الحيوان المناسب ينصب فى مصلحة الوطن والمواطن بحيث يجب أن يكون حيوان الأضحية يحتوى على كميات كبيرة من اللحوم تكفي لتوزيع الأنصبة المقررة على عدد كبير من الأهل والأقارب والفقراء لتعم الفائدة وتفي بالغرض المذبوحة من أجله بجانب أنها تقرب إلي الله وتنفيذا للهدي الكريم. 

ومن الناحية العلمية أن يكون الحيوان قد وصل إلي أعلى معدلات الزيادة فى الوزن وفى قمة منحى النمو في هذا العمر وأن تربية الحيوانات بعد هذا العمر يعتبر غير اقتصادى وإن ذبح الحيوانات أصغر من هذا العمر يعتبر إهدارا للثروة الحيوانية ونقصا في كمية اللحوم المنتجة منها نظرا لانخفاض نسبة التصافي والتشافي وأن استكمال تربية هذه الحيوانات ضرورى  لقابليتها للنمو وزيادة الوزن.


وأشار إلى أن الضأن هو الأغنام (الخراف أو الكباش) ألا يقل العمر عن 6 شهور ويفضل أن تكون فى عمر 12 شهرا (سنة) وأوزان تتراوح بين 45-60 كيلوجرام على حسب سلالة الأغنام، والمعز (الماعز) ألا يقل عمرها عن عام واحد ويفضل أن يكون عمرها أكثر من سنة ( 1-2 سنه).


-الأبقار (عجول الأبقار والجاموس) ألا يقل عمرها عن الذبح عن عامان (2-3 سنه)، الإبل (الجمال): يشترط فى الإبل أن تكمل الخمس أعوام وأكثر.

وأشار إلى أهم الشروط الصحية للأضحية
يمكن القول أن الأضحية لا بد وأن تكون سليمة وأن تتميز بخلوّها من العيوب الظاهرة او الواضحة في اللحم والشحم، كالمرض الواضح والعمى والعرج وغير مكسورة القرن ولا ساقطة الأسنان ولا هزيلة ولا مقطوعة الذنب ولا منتنة الفم، ومن اهم هذه الشروط الصحية للاضحية أن يظهر على الحيوان علامات النشاط والحركة والاقبال على تناول الطعام لان ارتفاع درجة الحرارة للحيوان (لاسباب طبية متعددة) تقلل من نشاط الحيوان والرغبة فى تناول احتياجاته من الاعلاف ، عدم خروج افرازات او رغاوى من الفم والانف يصاحبه ارتفاع فى درجة حرارة الحيوان لاحتمال اصابته ببعض الامراض الموسميه (فيروسية او بكتيريه) وخاصة الحمي القلاعية، إلا يكون الحيوان مصاب بالاسهال ويمكن التعرف علية اما اثناء التبرز او وجود الفضلات  ملتصقة بالخلف مع رائحة كريهة .لان الاسهال الشديد يؤدي الى فقد السوائل بالجسم والضعف والهزال الشديد وربما الي نفوق الحيوان. ويمكن التعرف علي ضعف وهزال الحيوان وعدم اكتنازه الى اللحم والشحم المناسب، وفى الاغنام من خلال  الامساك بسلسلة الظهر فاذا لمست الفقرات من الداخل بسهولة يدل ذلك علي ضعف الحيوان اما فى الابقار والجاموس والابل فيمكن النظر الى سلسلة الظهر والضلوع  والشكل العام للحيوان . فبروز الضلوع وسلسلة الظهر بصورة كبيرة مقارنة بالحيوان السليم يدل علي ضعف الحيوان وانخفاض نسبة التصافى والتشافى.


وتابع: " يجب ألا تكون احدى عيون الحيوان عوراء أو عمياء وان تكون عيونه لامعة ليس بها احمرار او احتقان او اصفرار في قرنية العين(الصفراء)، وأسنان الحيوان يجب ان تكون سليمة وغير مكسورة، والصوف فى الضأن يجب ان يكون سليم ولا توجد به بعض الفراغات، لآن تساقط الشعر او الصوف يدل على اصابته ببعض الطفيليات او الفطريات او نقص فى احدى العناصر الغذائية، اما فى الأبقار والجاموس والابل  فسلامة الجلد تعد من احدى العلامات علي صحة الحيوان لان وجود تقرحات او دوائر خالية من الشعر او نتوءات فى الجلد أو عقد جلدية او جروح او قروح او دمامل تقلل من قيمة الحيوان ودليل على اصابته ببعض الامراض الجلدية (ميكروبية –طفيلية او فطرية ) وبعضها ينتقل الى الانسان .


واستكمل: " خلو الحيوان من العرج إما نتيجة لكسر بالساقين أو إحداهما أو مرض يصيب عضلات الأرجل أو إصابة في ظلف القدم أو مرض مثل الحمي القلاعية، عدم وجود عيوب ظاهره وشكلية فى الحيوان مثل عدم وجود اذن من وقت الولادة أو ذات أذن مقطوعة بصورة كبيرة، والغرض من وضع شروط صحية وضوابط للأضحية المحافظة على صحة الانسان وعدم اصابته بالأمراض المشتركة وفى نفس الوقت تحقيق أعلى منفعة للمستهلك والحفاظ على الثروة الحيوانية من الإهدار".


بينما قال محمد احمد، احد المواطنين، إنه يتابع كافة التفاصيل والتعليمات التي يعلن عنها القومي للبحوث والأستاذة به قبل عيد الأضحى، حتى يتم اتباع التعليمات الغذائية الصحية الصحيحة.


وأشار محمد مجدي ، أحد المواطنين ، إنه يترقب هذه النصائح حول اختيار الأضحية وكيفية تناول اللحوم بشكل صحيح قبل العيد كل عام ، مؤكدا أن هذه النصائح هامة ولابد من استكمال نشرها وتداولها.