الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير: جروبات الغش وتداول الامتحانات من أخطر المشكلات التي تهدد العملية التربوية

جروبات الغش
جروبات الغش

أكد الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، الخبير التربوي، أن مشكلة الغش وتداول الامتحانات على جروبات الغش على مواقع التواصل الاجتماعى (سواء واتس اب أو فيس بوك أو تليجرام) من أخطر المشكلات التي تهدد العملية التربوية، حيث تقوم بعرقلة ما تقوم به وزارة التربية والتعليم من جهود في تطوير العملية التعليمية والامتحانات، بل وتهدد الأمن القومي في مجال التعليم، فضلا عن إضرارها بمبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب، وتؤدي إلى حصول بعض الطلاب على ما لا يستحقونه من درجات أو فرص تعليمية على حساب طلاب آخرين مجتهدين، فضلا عن تخريج متعلمين لا يمتلكون أي مهارات دراسية أو تعليمية أو وظيفية.

وأوضح أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن القائمين على جروبات الغش يمثلون تجارا أخطر من تجار المخدرات نظرا لما يقومون به من أعمال إجرامية تضر بمصلحة الطلاب والوطن، وتضرب كل القيم الأخلاقية في المجتمع في مقتل. 

وقال: "غالبا ما يكون الدافع وراء إنشائهم تلك الجروبات هو جمع الأموال، ويسلك المسئولون عن جروبات الغش بعض الطرق لجذب وإغراء الطلاب للانضمام لها، مثل الإيحاء لهم بأن فرص الانضمام للجروب ضئيلة، كما يتبعون طرق النصب والاحتيال لجذب الطلاب لدفع اشتراكات لهم بدعوى امتلاكها نسخ الامتحانات قبل بدء الامتحانات، وهي ليس لديها أي امتحانات فعلية".

وأهاب الدكتور تامر شوقي، بالطلاب عدم النظر إلى هذه الجروبات والتركيز في مراجعة المواد والتدريب بشكل أفضل على شكل أسئلة الامتحانات.

وأضاف الدكتور تامر شوقي، أن أسباب مشكلة الغش والتسريبات كالتالي:

1- تطوير نظم التقويم وأسئلة الامتحانات بحيث أصبحت تقيس المستويات العقلية العليا مثل التطبيق والتحليل والتركيب، وبالتالي أصبح الطالب غير قادر على التعامل مع  تلك الأسئلة، خاصة أن معلميهم الخصوصيين أنفسهم غير مدربين على صياغة والتعامل مع تلك الأسئلة بل والإجابة عنها. 

2- أصبح اهتمام الطلاب وأولياء أمورهم موجها فقط  نحو النجاح والحصول على تقديرات بأي وسيلة، بدلا من أن يكون هدفهم هو التعلم والإتقان، خاصة في ظل ظروف المنافسة والمطالبة بالنجاح والتفوق

3- كون الثانوية العامة سنة مصيرية يتحدد في ضوئها مستقبل الطالب، مما يدفعه إلى محاولة الحصول على درجات بأي وسيلة.

4- ضعف ثقة الطالب في قدراته العقلية وفهمه للمادة العلمية.

5- إخفاء بعض الطلاب وتسريبهم للموبايلات داخل اللجان وتصويرهم للامتحانات رغم ما تتخذه الوزارة من إجراءات لمنع المحمول في اللجان.

6- تهاون المراقبين والملاحظين في التعامل بحزم وحسم ضد الطلاب الغشاشين.

7- غياب القدوة والنموذج الصالح أمام الطلاب، حيث يشجع أولياء الأمور أبناءهم على الغش وقد يتشاجرون مع المعلمين في حالة منعهم أبناءهم من الغش، بل هم من يطلبون من يدفعون الأموال لإشراك أبنائهم في جروبات الغش، وبالتالي يصبح هذا الأمر بالنسبة للطالب مباحا لا مشكلة فيه.

8- وجود حالات غش لم يتم اتخاذ إجراءات صارمة حيالها أو كانت العقوبات فيها ضعيفة. 

9- تصوير الأفلام والمسلسلات للممثلين الذين يؤدون دور الطلاب يغشون وكأنهم أبطال، بل وفلتوا من هذه الجريمة وحققوا النجاح في حياتهم، وبالتالي يقوم الطلاب بتقليدهم.