قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الحج بشكل عام ينقضى في 3 أيام على أكثر حد، ولكن الله سبحانه وتعالى جعلها أشهر حرصًا على مصلحة الإنسان ولكى يحصل على الثواب والمغفرة والجود والكرم، لافتًا إلى أن يوم عرفة من أهم الأيام التي يغفر فيها للإنسان، ويبدأ يوم عرفة من يوم 8 ذي الحجة بعد غروب الشمس حتى فجر يوم النحر يوم 10 ذي الحجة، وفعل الله ذلك حتى يوسع الزمن للمغفرة للناس.
وأوضح الجندي خلال تقديمه برنامجه «لعلهم يفقهون» المذاع على فضائية «DMC» أن الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ، لافتًا إلى أن ضامر تعني الناقة التي ضمرت وهزلت من طول مسافة السفر، وأن الله سبحانه وتعالى بدأ بالحديث عمن يأتون إلى الحج رجالًا أي سيرًا على الأقدام.
وتابع: المسلمين يأتون من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله، وأن الله سبحانه وتعالى فضل مصلحة الإنسان على ذكره وشعائره، مؤكدًا أن المسلمين يأتون للحج من أجل منافع لهم في البداية ثم بعد ذلك يذكرون اسم الله، وأن الحج قديمًا كان يقام في أشهر بسبب مدة السفر وفقًا لوسائل النقل البسيطة، وإن توفي أحد الحجاج وهو في طريقه يكتب له ثواب الحج.
فضل العشر الأوائل من ذي الحجة.. خالد الجندي يوضح
قال الشيخ خالد اجلندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أكد على فضل العشر الأوائل من ذي الحجة، وقال عنهم: إن لله في أيام دهركم نفحات، ألا فتعرضوا لها"، موضحا أن هذه الأيام هي هدية الله لعباده، فالدعاء فيها مجاب، والطاعة فيها مضاعفة الأجر.
وأضاف خلال برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة "دي إم سي" اليوم السبت، من وجد في نفسه خيرا وطاعة في هذه الأيام فيحمد ربه، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه"، مشددًا على أن عطية الله بلا مقابل، فعطيته نفحات وهداية منه.