الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المهمة المستحيلة.. هل ينجح مصطفى الكاظمي في إذابة الجليد بين الرياض وطهران؟

 رئيس الوزراء العراقي
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي

كشف مكتب رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم السبت، عن قيامه بزيارة مدينة جدة السعودية غدًا الأحد، حيث يلتقي مسئولين سعوديين لبحث نتائج زيارته إلى إيران، وذلك وفقا لفضائية "الشرق السعودية".

تقريب الرؤى بين السعودية وإيران

وشهدت الفترة الأخيرة، مساعي كبيرة من قبل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، لتقريب وجهات النظر ما بين المملكة العربية السعودية وإيران، نظرا للأهمية الكبيرة التي يمثلها كلا البلدين لبغداد.

وقام مصطفى الكاظمي، بزيارة إلى العاصمة السعودية الرياض مؤخرًا، التقى خلالها بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وتطرقا خلال المناقشات فيما بينهم إلى أن هناك العديد من المشاورات التي أجرتها السعودية وإيران في بغداد أخيراً، حيث إن الكاظمي سيناقش ملفات عديدة من بينها العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية.

من جهته، قال المكتب الإعلامي للكاظمي، إن اللقاء مع ولي العهد السعودي بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وأهمية تطويرها بما يُحقق مصالح شعبي البلدين الشقيقين، كذلك ناقش الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك"، مؤكداً أن نقاش الجانبين كان بين أهم محاوره "جهود ترسيخ السلام والتهدئة في المنطقة".

ولفت المكتب، عبر حسابه في "تويتر"، إلى أن اللقاء جدد "تأكيد تدعيم التكامل الاقتصادي، والتعاون البيني بما يعزز التنمية المستدامة في المنطقة، ويقوي الجهود الثنائية لمواجهة الأزمات الاقتصادية".

زيارة مصطفى الكاظمي إلى إيران 

وبعد انتهاء لقائه بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، توجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مباشرة إلى العاصمة الإيرانية طهران، حيث كان في استقباله الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، لوكالة الأنباء العراقية "واع" حينها، أن "العراق استضاف الجولة الخامسة للحوارات بين طهران والرياض، ضمن إطار انتهاج السياسة العراقية مبدأ التأسيس للحوارات الجماعية لتكريس التوافق والتوازن على مستوى المنطقة".

وأضاف أن "أجواء المفاوضات سادتها الهدوء وكانت هناك حالة من الإيجابية والتفاهم"، لافتا أن "الحوار تضمن عدة ملفات من بينها الملف الأمني"، مشيرا إلى أن "رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي كان حاضرا في المفاوضات".

وذكر أن "جولة الحوارات بدأت ومازالت ممتدة وتأخذ طريقها إلى أحداث مقاربات جوهرية وأساسية ربما سيكون منها استئناف التمثيل الدبلوماسي بين إيران والسعودية".

مراوغة إيران لكسب مزيد من الوقت

ويقول الصحفي والباحث في الشئون الإيرانية، محمود جابر، إن ما يتم في العراق من حوار سعودي إيراني  ما هو إلا كسب للوقت من قبل طهران، منوها: "طهران تراوغ لكسب الوقت حتى تحقق مساعيها، فهي تعلم جيدا أنه لن يكون هناك اتفاق نووي مع الغرب خاصة الولايات المتحدة الأمريكية".

وأضاف جابر - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن إيران تحاول كسب الوقت لتراكم كمية من التخصيب تسمح لها بصنع قنبلة نووية، بينما الولايات المتحدة تحتاج مزيد من الوقت حتى تتمكن من دراسة كافة جوانب الهجوم على إيران سواء بمعرفتها أو معرفة طرف آخر.

وتابع: "السعودية ودول الخليج يستعدون لعقد قمة خليجية - أمريكية تضم أيضا مصر والأردن والعراق وفي الخلفية إسرائيل، وهناك تحركات إقليمية متسارعة، وقد لاحظنا في هذا الإطار جولة ولي العهد السعودي التي بدأت بمصر والأردن وانتهت تركيا، ويبدو أنه يتم تهيئة المنطقة لوضع جديد".

وكانت قد أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أن المحادثات الثنائية مع السعودية ستستأنف قريبا في العاصمة العراقية بغداد.

إيران تستأنف المحادثات النووية

ووفقًا لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية خطيب زادة، إن "المحادثات مع السعودية ستستأنف قريبًا في بغداد"، مشيرًا إلى أن "السعودية مستعدة لمواصلة المفاوضات على المستوى الدبلوماسي".

وأضاف زادة، أن "رئيس الوزراء العراقي نقل لنا نقاطا من السعودية بشأن المحادثات الثنائية".

ومن جانب آخر أكد خطيب زادة، أن المفاوضات بشأن رفع العقوبات عن طهران ستجري في إحدى دول الخليج قريبًا.

وحسب وكالة "تسنيم" الإيرانية، أكد زاده أن إيران ستعلن خلال ساعات عن مكان وزمان استئناف ​المحادثات النووية​ التي ستكون في دولة خليجية. 

وترفض المملكة العربية السعودية السياسات التي تتبعها الدولة الفارسية وتدخلها في الشئون الداخلية للدول العربية بما يهدّد الأمن والاستقرار داخل تلك الدول ويزيد من معاناة شعبها.