قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

توت عنخ آمون.. ملك الألغاز

عودة مرة أخرى لأصدقائي الفراعنة بعد غياب أكثر من أسبوعين، نظراً لما يحدث فى مجتمعنا الحديث من لعنات أحفاد الفراعنة، هناك شىء ما يحدث لى جعلنى أصدق وأيقن أن هذا الفرعون الصغير تحيط بقصته ألغاز غريبة بالرغم من الفترة القصيرة التى عاشها إلا أن قصته حيرت العالم، وكل من يفكر به مجرد تفكير تتوالى عليه المصائب وتحدث له أشياء مخيفة ربما تسمى باللعنة، حقاً فكم وسوست لى نفسى عدت مرات أن يكون هو مقالى الأسبوعى وبالفعل أبدأ وأكتب، ولَم يحدث وكل ما يحدث معى أشياء غير مفهومة لا تهم القارئ ولا أحب أن أذكرها.


الملك توت عنخ أمون الذى نقش على مقبرته رسالة تحذير لكل من يقترب أو يفكر (سيضرب الموت بجناحيه السامين كل من يعكر صفو الملك)، كما عثر على تمثال في المقبرة مكتوب عليه (إنني أنا حامي حمى قبر توت عنخ آمون وأطرد لصوص القبر بلهب الصحراء)، وتوالت بعدها سلسلة من الحوادث الغريبة لمكتشفى مقبرة الملك الصغير، فكل من فكر وتجرأ طاردهم الموت واحدا تلو الآخر ليتم تشخيص هذه الأحداث بأعجب وأغرب ما عرف الإنسان من أنواع العقاب، وهو ما حير العلماء والناس، وجعل الكثير يعتقد فيما سمي "لعنة الفراعنة".


توت عنخ أمون أحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشر في تاريخ مصر القديم، وكان فرعون مصر من 1334 إلى 1325 قبل الميلاد في عصر الدولة الحديثة، ونجد أنّ اسم توت عنخ آمون يعني الصورة الحيّة للإله آمون، وهو ابن الملك أخناتون (أمنحتب الرابع)، ووالدته تسمى السيدة الصغيرة ولَيست الملكة نفرتيتى كما يعتقد البعض.

توت عنخ أمون أصبح ملك مصر وهو ابن التاسعة من عمره، بعد وفاة أخيه "سمنخ كا رع" وساعدته الملكة نفرتيتى، ليتربع على العرش وتزوج من ابنتها الملكة "عنخ إسن أمون".


وأنجب الملك توت عنخ أمون ابنتين من الملكة عنخ إسن أمون، شاء القدر أن كل من هما توفيت عند الولادة ليصبح بدون وريث.


واستمد الملك الشاب أهميته الكبرى من مقبرته الثمينة التى لم تمسسها يد اللصوص، فهو لم يكن له قيمة تاريخية نظراً لفترة حكمة التى لم تستمر سوى 9 سنوات فقط، وتوفى بعدها ليبقى اللغز الذى أحاط بظروف وفاته إلى الآن، فالبعض يقول أنه تعرض للاغتيال والبعض الأخر يقول أنه تعرض لحادث، وقال الدكتور زاهى حواس أنه لا توجد أية أدلة على أن الملك توت عنخ أمون تعرض إلى عملية اغتيال، وأضاف أن الفتحة الموجودة في جمجمته لا تعود لسبب تلقيه ضربة على الرأس كما كان يعتقد في السابق، وإنما تم أحداث هذه الفتحة بعد الموت لغرض التحنيط.


وفي عام 2010، نشرت دراسة أوضحت أن سبب موت توت عنخ أمون هو إصابته بمرض الملاريا ومضاعفات كسر في الساق، كما أشارت الدراسة إلى وجود بعض الأمراض الوراثية الناتجة عن خلل جينى متوارث في العائلة.


وتم اكتشاف مقبرة توت عنخ أمون في 4 نوفمبر 1922 على يد العالم البريطاني الأثري "هوارد كارتر".


وبعد ذلك الاكتشاف العظيم الأشهر حتى الآن، توالت المصائب واللعنات على البعثة الاثرية وكل من شارك فيها إلا مكتشفها العالم كارتر، وهذا ما يؤكد أنها مجرد صدف وليست لعنة الفراعنة كما يعتقد البعض.

وتفسير ما يحدث حول "لعنة الفراعنة"، قال بعض العلماء بأنها تحدث نتيجة لتعرض الأشخاص الذين يقومون بفتح المقابر الفرعونية لجرعة مكثفة من غاز الرادون، وهو أحد الغازات المشعة، وهو غاز عديم اللون شديد السمية، وإذا تكثف فإنه يتحول إلى سائل شفاف، ثم إلى مادة صلبة معتمة ومتلألئة، والرادون هو أحد نواتج تحلل عنصر اليورانيوم المشع الذي يوجد أيضاً في الأرض بصورة طبيعية.


وتعتبر مقبرة توت عنخ آمون من أهم الاكتشافات الأثرية حتى الآن لاحتوائها على الكثير من الكنوز والممتلكات الشّخصية التي كانت ملكه منذ طفولته وحتى استلامه الحكم ووفاته، ففي مقبرة توت عنخ آمون بعض من ألعابه، إضافةً إلى أدوات للكتابة من ألوان وألواح، بجانب الحُلّي التي تزيّنت بها مومياء توت عنخ آمون، ومن أهمّ هذه الكنوز التى عثر عليها قلادة إله الشمس وهذه القلادة هي واحدة من مجموعة مميزة ونادرة من الحلّي والمجوهرات التي وُجِدت في المقبرة وترتبط بمراسم تولّي الملك للحكم، وتوجد حاليّاً في المتحف المصري.


كما عثر على بوق توت عنخ آمون وهو بوق مصنوع من الفضة، ولهذا البوق أهمية في المراسم والاحتفالات العسكرية وكذلك الحروب.


وايضاً مجموعة تماثيل للملك توت عنخ آمون، عُثِر عليها داخل المقبرة ويصل عددها إلى 32 تمثالاً، صُنِعت جميعها من الخشب المذهّب.


كما عثر أيضا على التّوابيت والقناع الذّهبي وهم من الكنوز الجديرة بالاهتمام، فقناع مومياء توت عنخ آمون الذّهبي يصل وزنه إلى 11 كجم وهو مزيّن بمجموعة من الأحجار شبه الكريمة، أمّا التّوابيت فقد كان اثنان منها مصنوعان من الخشب المُغطّى بالذّهب.


بالإضافة إلى مجموعة مجوهرات توت عنخ آمون وتتضمّن هذه المجموعة قطعاً مختلفةً من الأساور والصّدريات والخواتم، يصل عددها إلى 143 قطعة ذهبية.