EN 
منذ غزو موسكو الشامل لأوكرانيا في فبراير ، كانت الحرب معركة غير متكافئة من الاختراقات والانسحابات التكتيكية والاستنزاف الذي جعل من الصعب قياس التقدم في الصراع، وفق ما ذكرت صحف دولية.
في مؤشر حديث على ذلك، حققت كييف انتصارًا رمزيًا واستراتيجيًا في 30 يونيو عندما انسحبت القوات الروسية من جزيرة الأفعى في البحر الأسود بعد أقل من أسبوع من انسحاب قواتها من القصف العنيف والتقدم الروسي على مدينة سيفيرودونيتسك في منطقة دونباس الشرقية بأوكرانيا.
تواصل القوات الروسية المضي قدمًا في تحقيق أهدافها المتمثلة في الاستيلاء على المزيد من مقاطعتي لوجانسك ودونيتسك، وتتجه الأنظار الآن إلى ليسيتشانسك ، المدينة الشقيقة سيفيرودونتسك ، حيث تجد القوات الأوكرانية نفسها مرة أخرى تحت نيران قصف مدفعي روسي مدمر.
في غضون ذلك، شنت القوات الأوكرانية عدة هجمات مضادة في جنوب البلاد وحققت مكاسب جديدة.
قالت دارا ما سيكوت المحللة السابقة في البنتاجون" في الأسابيع الأخيرة، شهدنا حربًا بطيئة وطاحنة في أوكرانيا ، خاصة في دونباس. و التي تطرح سؤال من الذي سيربح حربًا كهذه".
ذكرت "إننا نشهد نهجًا روسيًا أبطأ وأكثر تعمدًا يتضمن الكثير من الضربات المدفعية ، تليها تحركات متزايدة .أستمع إلى كلمات الجيش الأوكراني ، وهو يقول إنهم يتفوقون على الروس بهامش كبير ، لا سيما فيما يتعلق بقصف المدفعية. [القوات] الروسية لديها عتاد أكبر، من حيث الكمية والنطاق، ولهذا فمن غير المرجح أن تتغير هذه الأنواع من الأمور ، حتى مع تسليم بعض المعدات الأكثر تقدمًا في الأسابيع والأشهر المقبلة للأوكرانيبن".
تابعت"هذه ليست مجرد لعبة أرقام. لقد كان الأوكرانيون يقاتلون بذكاء وحكمة شديدة ، لكنني أعتقد أن الروس لديهم اليد الطولى على الأرض. لقد انهارت أيضًا أهدافهم ، [و] يركزون الآن على مجالين معينين في الوقت الحالي. في سيفيرودونيستك ، حيث زادوا من استخدام القوة الجوية".
واردفت، بانها فوجئت برؤية المزيد من الضربات القوية من روسيا على مناطق أخرى من أوكرانيا. لم نشهد حقًا إطلاق عشرات الصواريخ في نفس الوقت منذ فترة طويلة.
