أوقات استجابة الدعاء ، كل مسلم يتمنى أن يرفع يده لله ويستجاب دعاؤه سريعًا، وإن تأخرت الدعاوات ستؤجل لكفة حسنات المسلم يوم القيامة، فيدعوا المسلم ربه لزيادة الرزق والمالفربما لم يجبك ،لأنه قد دفع عنك من البلاء مالا تعرف قال تعالى" وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وانتم لاتعلمون"، وقد لا يستجيب الله تعالى لهذه الدعوات لأنك أدخلت الحرام في جيبك وفي رزقك أو أكلت من حرام، أو ظلمت شخصًا، أو أسكنت شهوة في قلبك.. ولكن للدعاء أوقات مفضلة هي أوقات استجابة الدعاء.
أوقات استجابة الدعاء كثيرة منها بين الأذان والإقامة، وما بَعد الإقامة والأذان ذِكر فيه الشهادتان، ويكون بصوتٍ يسمعه الناس جميعهم، وهو يدعو إلى ذِكر الله تعالى، وقد قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم(الدعاءُ لا يُردُّ بين الأذانِ والإقامةِ)، وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم، قال: لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل. قيل يا رسول الله وما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجب لي فيستحسر ويدع الدّعاء فعلى المسلم أن يستغل السجود في الإكثار من الدعاء لأنّ المسلم حال سجوده يكون في كامل عبوديّته، وخضوعه، وامتثاله لخالقه، فيكون الظنّ بالله أن لا يردّه خائباً، وهو من أكثر المواضع التي يكون فيها العبد قريباً من ربّه -سبحانه وتعالى، فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: (أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ.
من أوقات الدعاء المستجاب، هي جوف الليل ووقت السحر والساعة الأخيرة من الليل قبل الفجر ويقبل الدعاء كذلك في يوم عرفة وعند إفطار الصائم الدعاء عند نزول الغيث من السماء، لقوله -عليه الصلاة والسلام-: ثِنتانِ لا تُردَّانِ الدُّعاءُ عندَ النِّداءِ وعندَ البأسِ حينَ يُلحِمُ بعضُهم بعضًا ويُروى وتحتَ المطرِ، وفي السجود لقول النبي -عليه الصلاة والسلام أَقْرَبُ ما يَكونُ العَبْدُ مِن رَبِّهِ، وهو ساجِدٌ، فأكْثِرُوا الدُّعاء.عند الأذان، وعند نزول المطر، وعند ختم القُرآن، وفي أوقات الخشوع.
أوقات يستجاب فيها الدعاء، الدعاء مستجاب بعد زوال الشمس قبل الظهر ، حيث إن من أوقات يستجاب فيها الدعاء ، الدعاء مستجاب بعد زوال الشمس قبل الظهر فعن عبد الله بن السائب – رضي الله عنه أن رسول الله كان يصلي أربعًا بعد أن تزول الشمس قبل الظهر وقال : إنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء وأحب أن يصعد لي فيها عمل صالح» رواه الترمذي وهو صحيح الإسناد انظر تخريج المشكاة، ومن أوقات يستجاب فيها الدعاء ، دعاء الحاج في عرفة يوم عرفة مستجاب، إن دعاء الحاج في عرفة يوم عرفة مستجاب ، والدليل على أنه من أوقات يستجاب فيها الدعاء ، ما ورد عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خير الدعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، ومن الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء عند نزول المطر، كما في حديث سهل بن سعد مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم: «ثنتان ما تردان: الدعاء عند النداء وتحت المطر» رواه أبو داود، متى يستجاب الدعاء بسرعة والدعاء مستجاب عند شرب زمزم، فعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ماء زمزم لما شرب له» رواه أحمد، وعن متى يستجاب الدعاء بسرعة الدعاء يستجاب في السجود، كما يستجاب أيضا في السجود قال صلى الله عليه وسلم: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء» رواه مسلم
أماكن يستجاب فيها الدعاءعند المشعر الحرام ، الصفا والمروة للمعتمر والحاج، كذلك الدعاء مستجاب داخل الكعبة، والدعاء مستجاب عند المشعر الحرام كما أن دعوة المظلوم مستجابة، فإن دعوة المظلوم دعاء الولد الصالح لوالديه مستجاب الدعاء مستجاب عند سماع صياح الديكة، الدعاء مستجاب أيضا عند الاستيقاظ من الليل،آخر كل صلاة قبل السلام يشرع فيه الدعاء، وهذا الوقت ترجى فيه الإجابة لأن النبي ﷺ لما علمهم التشهد قال: ثم ليختر من الدعاء أعجبه إليه فيدعو، وآخر نهار الجمعة بعد العصر إلى غروب الشمس هو من أوقات الإجابة في حق من جلس على طهارة ينتظر صلاة المغرب، فينبغي الإكثار من الدعاء بين صلاة العصر إلى غروب الشمس يوم الجمعة، وأن يكون جالسا ينتظر الصلاة، لأن المنتظر في حكم المصلي.
وقد صح عن النبيﷺ أنه قال: في يوم الجمعة ساعة لا يسأل الله أحد فيها شيئا وهو قائم يصلي إلا أعطاه الله إياه وأشار إلى أنها ساعة قليلة، فقوله ﷺ: لا يسأل الله فيها شيئا وهو قائم يصلي قال العلماء: يعني ينتظر الصلاة، فإن المنتظر له حكم المصلي، لأن وقت العصر ليس وقت صلاة.
يكثر من الدعاء قبل غروب الشمس، إن كان في المسجد ففي المسجد، وإن كان امرأة أو مريضًا في البيت شرع له أن يفعل ذلك، وذلك بأن يتطهر وينتظر صلاة المغرب، هذه الأوقات كلها أوقات إجابة ينبغي فيها تحري الدعاء والإكثار منه مع الإخلاص لله والضراعة والانكسار بين يدي الله والافتقار بين يديه سبحانه وتعالى، والإكثار من الثناء عليه، وأن يبدأ الدعاء بحمد الله والصلاة على النبيﷺ فإن البداءة بالحمد لله والثناء عليه والصلاة على النبيﷺ من أسباب الاستجابة، كما ص بذلك الحديث عن رسول اللهﷺ
وفي شهر رمضان أثناء لحظة رفع أذان المغرب حيث يسارع ملايين المسلمين حول العالم بالدعاء ومن الأوقات التي يُستحب فيها الدعاء هي خمسة، أولها أثناء السجود، وثانيها ساعة في يوم الجمعة، وثالثها في الثلث الأخير من الليل، ورابعها بين الأذان والإقامة، وخامسها أثناء نزول المطر، و فيما ورد بالسُنة النبوية الشريفة، أن الدعاء مستجاب في يوم الجمعة، يوجد ساعة يوم الجمعة يستجاب فيها الدعاء فقد ذكر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يوم الجمعة فقال: «فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم قائم يصلي يسأل الله تعالى شيئًا إلا أعطاه إياه» وأشار بيده يقللها. رواه البخاري كما أن الدعاء مستجاب عند عيادة المريض، وعن أوقات يستجاب فيها الدعاء ، فقد أخرج مسلم ، عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت: قال صلى الله عليه وسلم: إذا حضرتم المريض فقولوا خيرًا فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون، قالت: فلما مات أبو سلمة أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إن أبا سلمة قد مات، فقال لي: قولي: اللهم اغفر لي وله وأعقبني منه عقبى حسنة" قالت: فقلت فأعقبني الله من هو خير لي منه، محمدًا صلى الله عليه وسلم».