اشتكى عدد كبير من معلمي المدارس الخاصة، من أنه يتم إهدار حقوقهم بشكل كبير داخل بعض تلك المدارس وأنه لا يوجد أى دور لوزارة التعليم لمحاسبة المسئولين فى تلك المدارس.
قال الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، إن المدارس الخاصة رافد مهم من روافد إعدادوتعليم أجيال جديدة، وأن الهدف من تلك المدارس زيادة إعداد استيعاب الطلاب التي لا تستطيع المدارس الحكومية استيعابهم وتقديم خدمة تعليمية متميزة وبصورة متميزة.
وصرح الدكتور حسن شحاتة فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إلى أن هناك بعض المدارس الخاصة التى تقوم بالتعامل مع المعلمين معاملة غير آدمية، حيث إنها من الممكن أن تستغني عن المعلمين فى فصل تعسفي فى أى وقت وبدون إخطار للمعلم، وأن معظم المعلمين فى تلك المدارس يعملون بدون تأمينات بالإضافة إلى تدني الأجور فى تلك المدارس على الرغم من تقديمهم جهدا أكبر بكثير مما يقدمه زملاؤهم فى مدارس التعليم الحكومي.
واشار إلى أن هناك عدد من المدارس الخاصة تقوم بالفرض على المعلم الذى يريد الانضمام إلى هيئة التدريس لديها أن يوقع على شيك بمبلغ مالي كبير حتى لا يهدد المدرسة فى أى وقت إذا تم فصله ولا يتحدث عن اي مخالفات تتم داخل تلك المدرسة، وأن هناك كثير من أصحاب المدارس الخاصة لا ينفذون قوانين التعليم الخاص ويهدرون حقوق المعلمين ويعملون المعلمين بالسخرة، فلا يعطون المعلمين حقوقهم المادية أو الأدبية ولا حتى العلاج المناسب لهم فى حالة إذا مرضوا ذلك عائد على سبب عدم وجود تأمينات لهم.
تداول رواد السوشيال ميديا عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بوست لاستاذة تحكي تجربتها للتقديم فى إحدى المدارس الخاصة، وتشتكي من ضعف المرتبات داخل تلك المدارس وإهدار الحقوق بداخلها.
وكتبت سلمي خالد على صفحتها الشخصية على موقع فيس بوك تقول، إنها ذهبت للتقديم فى إحدى المدارس الخاصة للعمل مدرسة Math، وعند إجراء مقابلة العمل تفاجأت بأن مرتبيات العاملين فى المدرسة 1500 جنيه فقط، وأن هذا الأمر أصابها بالدهشة فكيف بعد دراسة استمر لسنوات يكون المقابل المادي لعملها 1500 ألف وخمسمائة جنية فقط.
وأشارت إلى أن الصدمة الأكبر جاءت عندما فتحت موقع المدرسة لتكتشف أن المصاريف الدراسية الطالب الواحد فى المرحلة الابتدائية هو 15000 خمسة عشر الفاً، فكيف تحصل المدرسة على كل هذة الأموال نظير الطالب الواحد ويحصل المعلم فقط على 1500 جنيه فقط.