كانت فولفو من بين أوائل صانعي السيارات الذين أعلنوا عن تقاعد تدريجي لمحركات الاحتراق، وبلغت ذروتها مع خطط تحول العلامة التجارية السويدية إلى الكهرباء بالكامل بحلول عام 2030.
وتستثمر الشركة المملوكة لشركة جيلي الصينية 1.2 مليار يورو (1.25 مليار دولار) في مصنع جديد سيتم فيه إنتاج المركبات الكهربائية فقط، استعدادًا لمستقبل خالٍ من الانبعاثات، وسيقع المصنع الأوروبي الثالث للشركة في الجزء الشرقي من سلوفاكيا.
ووصف المصنع بأنه يعتمد على أحدث تكنولوجيا، وسيتم تشييد المنشأة الخالية من الكربون اعتبارًا من العام المقبل، حيث من المقرر أن يبدأ البناء، وستتم إضافة المعدات وخطوط الإنتاج في عام 2024 ، ولكن ليس من المقرر أن يبدأ الإنتاج المتسلسل لسيارات العملاء حتى عام 2026، وبمجرد أن يبدأ الإنتاج ويعمل بكامل طاقته، سيبلغ الحد الأقصى للإنتاج السنوي 250 ألف سيارة.
ودون الخوض في أي تفاصيل، تذكر فولفو أن هذه ستكون طرازات "الجيل التالي، وستكون كهربائية خالصة"، مع استخدام كلمة "نقي" على الأرجح يعني أنها ستعتمد على منصةكهربائية مخصصة، حيث تعود أصولXC40 وC40 Recharge المعروضة للبيع اليوم إلى منصة تم تطويرها في الأصل للسيارات ذات محركات الاحتراق.
ستكون منشأة التصنيع الأولى لشركة فولفو في أوروبا منذ حوالي ستة عقود، بعد أن افتتحت مصنع تورسلاندا في عام 1964 ومصنع جينت في عام 1965، وتوفر هذه المصانع في القارة القديمة إنتاجًا سنويًا إجماليًا يبلغ 600000 سيارة، أما بالنسبة للموقع الجديد في سلوفاكيا، فسيتم إنشاؤه مع خيار التوسع في المستقبل إذا كان طلب العميل قويًا بما يكفي لضمان زيادة الإنتاج.
يقول البيان الصحفي الصادر عن شركة فولفو أنه سيتم توفير عدة آلاف من الوظائف الجديدة في المنطقة، إلا أن رويترز لديها رقم أكثر دقة حيث تزعم وكالة الأنباء أنه سيتم تعيين 3300 موظف من الآن وحتى عام 2026 من إجمالي الاستثمار البالغ 1.2 مليار يورو ، حوالي 20 % ستغطيها الحكومة السلوفاكية.
يعمل المصنع الجديد كنقطة انطلاق لهدف فولفو النهائي المتمثل في أن تصبح شركة كهربائية بالكامل وخالية من انبعاثات الكربون بحلول عام 2040.