قال الشيخ أحمد الدسوقي مكي، خطيب مسجد الإمام الحسين، إن من أفضل الأعمال الصالحة في العشر الأوائل من ذي الحجة، هي أداء فريضة الحج، الركن الأعظم في الإسلام، امتثالا لقوله تعالى (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا).
وأوضح، خطيب مسجد الحسين، في الخطبة الأولى في العشر ذي الحجة، عن "فضائل وأعمال العشر الأوائل من ذي الحجة"، قائلا إن الله تعالى كلف المستطيع لأداء فريضة الحج، والاستطاعة تشمل القدرة المادية والبدنية، والحجاج هم وفد الله إن دعوه استجاب لهم وإن سألوه أعطاهم.
كذلك من الأعمال الصالحة في العشر الأوائل من ذي الحجة، الاستعداد لشعيرة الأضحية فهي سنة عن النبي الكريم، وهي الشعيرة الموروثة عن سيدنا إبراهيم عليه السلام، فهي الشعيرة المباركة التي قال عنها النبي "ما عمل آدمي يوم النحر من عمل أحب إلى الله من إهراق الدماء، وإنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظفارها وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع على الأرض فطيبوا بها نفسا".
وأضاف، أن هذه الشعيرة ليست مجرد إهراق دماء أو أكل لحوم، إنها إثبات للتقوى وامتثال المسلم لأمر الله، فيقول الله (لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم) بالإضافة إلى ما فيها من معنى التكافل والتراحم والترابط بين أفراد المجتمع.
واستشهد كذلك خطيب مسجد الإمام الحسين، بقول النبي (يا أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام).