الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

9 سنوات على 30 يونيو.. ماذا لو استمر الإخوان في حكم مصر؟

ذكري ثورة 30 يونيو
ذكري ثورة 30 يونيو المجيدة

تحتفل مصر، اليوم الخميس، بالذكرى التاسعة لـ ثورة 30 يونيو، تلك الثورة العظيمة التي استطاع المصريون من خلالها إزاحة جماعة الإخوان الإرهابية عن حكم البلاد.

ثورة 30 يونيو المجيدة 

ثورة 30 يونيو وانتصار الشعب

ففي هذا اليوم قرر الشعب المصري إنهاء حكم جماعة الإخوان الإرهابية ورئيسها محمد مرسي، حيث ارتكب مرسي وجماعته أخطاءً فادحة خلال فترة حكمهم لمصر كانت سببا في إزاحتهم والتخلص منهم.

فقضى الرئيس الراحل مرسي "عاما وثلاثة أيام" شهدت مصر فيها أحداثًا ومواقف كثيرة ارتكبوا فيها العديد من الأخطاء الفادحة ضد الدولة ومؤسساتها، وأصبحت تشكل تهديدا للسلم والأمن العام في المجتمع.

وكشفت الجماعة خلال هذه الفترة عن نواياها في تحقيق حلم الخلافة، وكانت كل خطط الإخوان تهدف للسيطرة على مفاصل الدولة وأخونتها، ليطلق الشعب ثورته ويعلن عن تمرده ويسطر تاريخًا جديدًا لمصر في 30 يونيو 2013.

لذلك، هذه الذكرى محفورة في عقول المصريين والعالم أجمع لاستعادة المصريين بلادهم وأوطانهم من يد جماعة الإخوان الإرهابية، التي استغلت مصر في مصالحها الخاصة، وكادت أن تخربها، ولكن مصر استطاعت أن تعبر هذه المرحلة بفضل الله ثم رئيسها “عبد الفتاح السيسي” الذي جعل مصر وردة من بعد شوك حكم جماعة الإخوان الإرهابية لمصر.

وفي هذا الصدد، قال اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، إن ثورة 30 من يونيو تمثل لحظة فارقة في تاريخ مصر، فبعد 100 عام سيكتب التاريخ ويقول: “الرئيس السيسي خلص مصر من الإخوان”.

وأوضح فرج، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن مصر لو استمرت في حكم الإخوان لم نكن سنشهد هذا التطور الذي تشهده مصر حاليا في جميع المجالات، وكان سيتم إقصاء القوات المسلحة المصرية لأن هذه هي عقيدة جماعة الإخوان وهدفهم الأول إنشاء الحرس الثوري المصري، فلو استمر الإخوان كانت مصر ستفقد الهوية الثقافية.

وتابع: “فالجميع سعداء للتخلص من خطر هذه الجماعة، ومصر تسعى بكل قوة للانطلاق نحو الجمهورية الجديدة وحياه جديدة بقيادة رئيسها عبد الفتاح السيسي”.

اللواء سمير فرج المفكر الاستراتيجي

من جانبه، قال الدكتور حامد فارس، الخبير في الشئون العربية، إن دور ثورة 30 يونيو لا أحد ينكره في الحفاظ على الأمن القومي العربي ومساهمتها وبقوة في إجهاد المخطط الخطير المعد مسبقا في سيطرة التيارات المتطرفة على كامل المنطقة العربية واستغلال التنظيمات والجمعات في ضرب الأمن القومي العربي، وبالتالي كانت ثورة 30 يونيو هي طوق النجاة لمصر وللمنطقة العربية ككل.

وأوضح فارس، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أنه لولا الرئيس السيسي الذي كان في هذا التوقيت وزيرا للدفاع والذي وضع روحه على كفه في مواجهة أعداء الوطن والخارجين عن الدين الذين ساعوا بكل قوتهم إلى هدم مؤسسات الدولة المصرية من أجل جعل مصر دولة هشة وضعيفة يسهل السيطرة عليها، خاصة في ظل وجود دعم لا محدود من قبل قوة إقليمية معروفة بعينها، والتي تدعم هذه الجماعات من أجل النيل من استقرار الوطن ووحدة أراضيه، وجعل مصر جزءا من نظام إقليمي جديد تكون مصر فيه تابعة، مما ينقص من سيادة أكبر دولة في المنطقة العربية، ويجعل من إسقاط المنطقة كلها أمرا سهلا وميسورا.

وتابع: “بالتالي دعم الشعب الكبير لجيش المصري ونزول الجماهير الغفيرة إلى شوارع معبرة عن غضبها لسياسة جماعة الإخوان الإرهابية، لذلك اتخذ الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارات كان من شأنها تعديل مسار الدولة المصرية وعودتها مرة أخرى إلى الطريق الصحيح باعتبارها رمانة الميزان واستقرار المنطقة العربية والشرق الأوسط”.

وأكد أنه بعد هذه القرارات التي اتخذت، كانت مصر في هذا التوقيت في أشد الاحتياج إلى دعم شعبي يقف خلف الزعيم والقائد عبد الفتاح السيسي الذي وقف في وجه الجماعات والقوة المخربة التي أرادت أن تدمر مؤسسات الدولة المصرية، وتسيطر على مفاصلها تقسيمها بشكل يتوافق مع الدعم الخارجي لهذه الجماعة التي تعتبر الخائنة في كل الأوطان وليس لمصر فقط.

 الدكتور حامد فارس، الخبير في الشئون العربية