الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المؤثرات الأخلاقية والفكرية.. يتصدر عناوين مقالات كتاب الصحف المصرية

صدى البلد

 اهتم كتاب الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم /الخميس/ بعدد من الموضوعات.
فمن جانبه، قال الكاتب علاء ثابت رئيس تحرير صحيفة الأهرام في مقاله المنشور صباح اليوم إن منصات التواصل الاجتماعي دخلت على رأس قائمة المؤثرات الأخلاقية والفكرية، استنادا لعدد المشاركين وساعات التعرض لمنصات التواصل التي تتزايد بمعدلات كبيرة، خاصة لدى صغار السن الذين تعاملوا مبكرا مع الهواتف المحمولة وما تتضمنه من صور مبهرة ومواد متجددة ومتنوعة.


وأشار إلى أن الكثير من الأمهات وقعن في فخ ترك أطفالهن لأجهزة الهواتف، حيث يكف الطفل عن البكاء أو الحركات المزعجة، ويستسلم أمام مقاطع الفيديو أو الكارتون، وتدريجيا يتعلم كيف يصل إلى مواقع بعينها، يشاهد الألعاب المسلية ثم يشارك فيها، ويصبح عضوا في فريق افتراضي أو مبارزا في حرب افتراضية، حتى يشب ويشاهد ما هو أغرب، ويتعرف قبل الأوان على أشياء كانت حكرا على الكبار، ولم تعد هناك رقابة بل أصبحت عسيرة جدا، فالهواتف بيد الأطفال واليافعين والمراهقين طوال الوقت، ويمكنهم فتحها في أي مكان بعيدا عن أي رقابة، حتى استسلم الآباء لتربية منصات التواصل وألعاب ومغامرات الهواتف المحمولة، السريعة التحديث، ذات القدرات غير المحدودة في كسر حدود المكان والزمان، وتقودهم إلى عالم أوسع مليء بالغرائب والمخاطر.
ورأى الكاتب أن دور الآباء والمعلمين قد تراجع وأصبحنا تحت رحمة ثقافة وتربية منصات التواصل، ولدى المراهقين أعداد كبيرة من الأصدقاء من مختلف البلدان، بدلا من أولاد الجيران الذين كنا نعرفهم جيدا، ويمكن الرجوع إلى أسرهم عند أي تجاوز، لكن مع أصدقاء منصات التواصل لا نعرف شيئا عن الغرباء المتفاعلين مع أبنائنا، ولا مرجعية لهم لنشكو من سوء تصرف أو أي تجاوز.


وأشار إلى أن الآباء لهم أعذارهم، فالوقت لا يسمح بمراقبة ما يتعرض له الأبناء، والأم منهكة من الأعمال والمهام الكثيرة، وتجد في انشغال الأطفال فرصة للراحة من البكاء والطلبات والمتابعة وإنجاز باقي مهامها، ومع تعقد المشكلة وانتشارها، استسلم الآباء للأمر الواقع وتركوا الأبناء ليشاهدوا ما يحلو لهم، فانتشرت ثقافة جديدة، يراها البعض منفلتة ويراها آخرون منفتحة، لكنها في النهاية تقودنا إلى مرحلة جديدة من الغزو الفكري المكثف وظهور معارف وألفاظ وعلاقات لم تكن بهذا الانتشار، لافتا إلى أنه إذا كانت بعض المجتمعات قد تنبهت إلى خطورة ترك الأطفال واليافعين لثقافة وأخلاق منصات التواصل والألعاب الخطيرة أو المعلومات الجديدة وحدد الآباء مواعيد وفترات زمنية لاستخدام تلك المنصات وبعض الدول أنشأت مصحات لعلاج مدمني مواقع التواصل وألعاب الهواتف إلا أن تلك القيود لم تكن كافية لمنع الآثار الخطيرة لتلك الثقافة العابرة للحدود، التي أصبحت أمرا واقعا، علينا الاعتراف به، لكن مع محاولة كشف عيوبه والحد من انتهاكه لعقول وأفكار الصغار.


وأكد أن دور المثقف أو الكاتب أن يرتقى بالوعى العام والثقافة الرفيعة وتخطى الشعبوية أو الارتقاء بها إلى مستوى أعلى من الوعى والسلوك، وليس الهبوط الأخلاقي والقيمي والسلوكي والعقلي إلى المستوى الشعبوي، معربا عن أمله في أن يرى الكتاب والمثقفون يحرصون على النقاش العقلاني والمفيد وأن يكونوا في مقدمة المعركة في مواجهة التردي واللاعقلانية، فهم حائط الدفاع الأول عن العقل والأخلاق.

فيما قال الكاتب عبد الرازق توفيق رئيس تحرير صحيفة الجمهورية في مقاله المنشور اليوم الخميس إنه لم يكن في مقدور أحد أن يتوقع أن تنجو مصر من براثن أخطر مؤامرة شيطانية.. بعد أن تحالفت عليها قوى الشر في الداخل والخارج.. مشيرا إلى أن أعظم ما في ثورة 30 يونيو 2013 أنها عبرت عن عبقرية المصريين.. وقدرتهم على صنع الفارق.. وهزيمة المستحيل.


وأكد أن صاحب شرعية الإنقاذ والإنجاز الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أنقذ وأنجز وبني وعمل وأعاد للوطن الحياة والوجود والنماء والازدهار والمكانة.. فأصبحت التجربة المصرية مصدرا غير محدود للإلهام.. وتوقف التاريخ إجلالاً واحتراما وتقديرا لعطاء هذا القائد الذي أثبت أن مصر ولادة بالأفذاذ والعظماء.
وأضاف أن الجيش المصري العظيم سيظل هو الأمل وطاقة النور والسند ومركز الثقة والاطمئنان لدى المصريين، موضحا أن الجيش الذي أدار شئون البلاد بعد تنحى مبارك.. كان ومازال مثالا للوطنية والشرف، حافظ على مصر من السقوط والانهيار، وانحاز لإرادة الشعب في كل الأحوال.. سلم السلطة في 2012.. تجسيداً لاحترامه لإرادة المصريين، وعندما أدرك هذا الشعب خيانة الإخوان وانتفض وخرج بالملايين إلى الشوارع والميادين يريدون عزل وطرد نظام الإخـوان العميل أطلقوا (صيحات تاريخية) تجرى في دمائهم وتملك قلوبهم حباً وتقديراً لخير أجناد الأرض، (وا جيشاه) هنا لم يدر جيشنا العظيم وقائده الوطني الشريف الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي آنذاك ظهره لإرادة ونداء شعبه واستجاب على الفور في حماية ثورة وإرادة الشعب العظيم، واستجاب لمطالبهم في مشهد أبهر العالم، وجسد وطنية وشرف أعظم جيوش الأرض. 
ورأى أن ثورة 30 يونيو العظيمة هي تجسيد لإيمان هذا الشعب بأن مصر ولادة بالعظماء.. فأهم مكاسب هذا الشعب، وأهم إنجازاته هو هذا القائد العظيم الذي أقول وبحق انه غير وجه الحياة في مصر، مكننا من القدرة والثقة على تحقيق النجاح والأهداف مهما كانت الصعوبات والتحديات، خلق بداخلنا القدرة على تحدى التحدي.


ولفت إلى أن الرئيس السيسي وعلى مدار 8 سنوات قاد فيها البلاد إلى عصر الإنجازات والنجاحات والمشروعات العملاقة، لتدخل مصر إلى عهد (الجمهورية الجديدة) بثقة وثبات وفكر وقـدرات خلاقة، وثقة في تحقيق الإنجاز والإعجاز مهما كانت التحديات، مؤكدا أنها بالفعل مصر التي في خاطره، والتي حلم بها دائما أنا لأهلها ولشعبها، وأنها دولة غير قابلة للاختطاف أو أن تهزها ريح وعواصف المؤامرات والمخططات والأطماع.


ووصف مصر بأنها دولة 30 يونيو- الجمهورية الجديدة التي قاد مسيرتها، وأسسها الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي ينسب كل إنجاز وإعجاز ونجاح لهذا الشعب العظيم، تحت مقولة «الشعب هو البطل».. موجها التحية لقائد مصر الجسور وشعبها العظيم، وجيشها القوى الشريف وشرطتها الوطنية في ذكرى يوم الخلاص 30 يونيو 2013.

بينما تناول الكاتب محمد بركات في عموده "بدون تردد" تحت عنوان "الثلاثون من يونيو" ما جرى في مثل هذا اليوم الثلاثين من يونيو منذ تسع سنوات، عندما خرج الملايين من أبناء مصر بطول البلاد وعرضها، في ثورة شعبية جارفة وغير مسبوقة في تاريخ الأمم والشعوب، للتعبير عن إرادتهم الحرة ورفضهم القاطع لاستمرار جماعة الإفك والإرهاب والضلال فى حكم البلاد والسيطرة على رقاب العباد.
وأشار الكاتب إلى أن خروج الملايين في ذلك اليوم المشهود من عام 2013، كان هو الوسيلة السلمية الوحيدة المتاحة أمام الشعب، لاستعادة الوطن من خاطفيه وإنقاذ الدولة من الضياع، فى ظل ذلك الفشل الذريع للجماعة في إدارة شئون البلاد والعباد، وبعد أن كادت الدولة تفقد كيانها وهويتها وتتحول إلى دولة فاشلة لولا رحمة الله بها وبنا. 
وتابع الكاتب موجها حديثه لمن يحتاجون إلى إنعاش ذاكرتهم عما جرى وكان قبل ذلك اليوم المشهود في تاريخ مصر وغير المسبوق في تاريخ الأمم والدول والشعوب، وقال إن خروج الشعب في ذلك اليوم كان محصلة طبيعية لكل الوقائع والأحداث التي سبقته وأدت إليه، وجعلت منه الخيار الوحيد أمام الشعب لاسترداد هويته ودولته وكيانه، بعد أن سيطرت الجماعة المضللة على مقاليد الأمور ودفعت بالدولة إلى طريق الفوضى والانهيار والسقوط.